على الرغم من كونها مدينة صغيرة إلا أنها تتمتع بالعديد من المظاهر والمباني التراثية التي لها طابع خاص جعلها مزاراً سياحياً هاماً بين المحافظات المصرية.
الفنار الخرساني القديم هو أول برج خرساني في العالم، وقد صممه المهندس الفرنسي فرانسوا كينييه، واكتمل الفنار في عام 1869 مع افتتاح قناة السويس للملاحة البحرية، كذلك كان الفنار الخرساني ببورسعيد هو أول فنار في العالم يضيء بالكهرباء بإستخدام قوس كربوني مدعوم بدينامو دي ميريتنز .
الفنار الخرساني القديم وهو يطلق شعاعه ذو الضوء الشديد في حركة دائرية للكريستالة التي توجد أعلاه حيث كانت مهمتها إرشاد السفن القادمة من بعيد في البحر المتوسط لمكان البوغاز والميناء .
وفي بدايات نشأة بورسعيد كان آخر شارع من الناحية الشمالية للمدينة هو شارع "صفية زغلول" أوجيني الذي كان يطلق عليه : رصيف أوجيني حيث تم تعليته حتى لا تُغرق أمواج البحر المتوسط المباني السكنية والشوارع .
بدأ البحر يتراجع ويترك أرضا رملية أطلق عليها طرح البحر، فامتدت المباني والعمران شمالا وظهر شارع كيتشنر (23 يوليو حاليا) ، وعندما قام الأجانب وبعض المصريين الأثرياء بشراء الأراضي المطلة على شارع كيتشنر بهدف بناء مباني سكنية عليها اشترطت الشركة العالمية لقناة السويس البحرية (هيئة قناة السويس حاليا) وكذلك مصلحة الموانئ أن تكون المباني منخفضة ولا تزيد عن دورين بخلاف الأرضي أو إنشاء فيلات وهي بطبيعتها منخفضة الارتفاع .
وبرجع سبب ذلك، وجود الفنار الخرساني القديم الذي كان يرسل شعاعه ليرشد السفن القادمة وفي حالة بناء مباني عالية الارتفاع فإنها ستحجب رؤية شعاع الفنار عن السفن ، وهذا سببا في أن معظم مباني شارع كيتشنر كانت عبارة عن فيلات أو مباني منخفضة، وعندما أنشئت الكاتدرائية الإيطالية بناصية شارعي 23 يوليو وصلاح سالم (حاليا) فيما بين عامي 1934 و 1938 تم تصميم برج الكاتدرائية ليتم وضع تمثالا ضخما للسيدة العذراء مريم وتم تصنيعه فعلا من أحجار خاصة تضيء ليلاً، وكان الهدف هو أن تشاهده السفن القادمة من البحر المتوسط ولكن اعترضت شركة القنال ومصلحة المواني والمنائر على وضع التمثال بسبب أنه سيحجب رؤية السفن لشعاع الفنار .
وكان قد تم تصنيع التمثال فعلا في إيطاليا، وبالتالي ظل برج الكاتدرائية خاليا وبعد ذلك تم وضع (صليب) عليه بدلا من التمثال .
وفي بداية الثمانينيات تم إنشاء مسجد السلام وتوقف بناء المئذنتين بسبب اعتراض هيئة قناة السويس ومصلحة المواني والمنائر حيث كان تصميم المئذنتين عاليا يضاهي مئذنتي المجمع الإسلامي ببورفؤاد ، ولذلك تم تعديل إرتفاع مئذنتي مسجد السلام لتصبحان منخفضتان جدا ولا تتناسبان مع مساحة المسجد الكبيرة .
الفنار الخرساني القديم
الفنار ببورسعيد-01
الفنار قديما-01
الفنار من القناة-01
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة