على واقع هبوب الرياح الملتهبة والطقس الحارق فى العديد من البلدان فى صيف هذا العام 2023، يبدو أن الحرب العالمية الثالثة بدأت تدق الأبواب بالتوقيت الروسى، وعلى النقيض فلم تتمكن برودة طقس ليتواينا حيث يجتمع زعماء حلف شمال الأطلسى "الناتو"، من تبريد الأجواء بين روسيا وأوكرانيا، بل زادتها اشتعالا، حيث منحت أوروبا كييف وعود بتقديم حزم الدعم السياسى والعسكري بل ووعود بالحصول على عضوية الحلف، الأمر الذى دفع روسيا بالتحذير من حرب عالمية ثالثة.
وعن بعد، ترصد روسيا تفاصيل قمة الناتو والتي تستضيف غريم الدب الروسى الرئيس الأوكرانى ولوديمير زيلينسكي، وقبيل وصوله اعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أن القادة قدموا خلال قمّتهم، خطة دفاعية شاملة لمواجهة موسكو، وإعلان دولا أوروبية بتقديم الدعم لأوروبا، على نحو ما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، الذى شدد على أن أوكرانيا ستصبح عضواً في الحلف، وأعلن أن الحلف "سيصدر دعوةً لأوكرانيا للانضمام للحلف عندما يتفق الحلفاء ويتم استيفاء الشروط المطلوبة"، لافتاً إلى أن "الحلفاء اعتمدوا أكبر خطة دفاعية شاملة منذ نهاية الحرب الباردة".
وجاء الرد الروسى سريعا حيث قال ديمتري ميدفيديف نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين إن زيادة حلف شمال الأطلسي مساعداته العسكرية لأوكرانيا "تقرب الحرب العالمية الثالثة".
وكتب ميدفيديف على تطبيق المراسلة تيليجرام "لم يستطع الغرب الذي استبد به الجنون أن يأتي بشيء آخر... في الواقع، إنه طريق مسدود. الحرب العالمية الثالثة تقترب".
وألمح إلى استمرار الحرب فى أوكرانيا طالما أصطفت أوروبا إلى جوار كييف، على نحو ما قال "ماذا يعني كل هذا بالنسبة لنا؟ كل شيء واضح. العملية العسكرية الخاصة ستستمر لنفس الأهداف".
وبالنسبة للرئيس الأوكراني فإن بيان الناتو حقق طموحه وهدفه من القمة، حيث قال ان انضمام بلاده إلى الحلف سيجعلها "أكثر أماناً"، فيما ستجعل أوكرانيا من الحلف "أكثر قوة".
وفى اليوم الأول من قمة الحلف، في ليتوانيا، تعهد عدد من الدول بتقديم المزيد من الأسلحة والدعم المالي لكييف، قال ميدفيديف إن المساعدات لن تمنع روسيا من تحقيق أهدافها في أوكرانيا
يقول الغرب إنه يريد مساعدة أوكرانيا على الفوز بالحرب، وزودها بالفعل بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة الحديثة، من جانبها أعلنت الولايات المتحدة أنها ستزود كييف بذخائر عنقودية تطلق عادة أعدادا كبيرة من القنابل الصغيرة على مساحة واسعة. ويحظر العديد من الدول هذا النوع من الذخائر.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن موسكو ستضطر إلى استخدام أسلحة "مماثلة" إذا زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بالقنابل العنقودية.
بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن أوكرانيا ستحصل على حزمة قوية من الدعم السياسي والعملي من حلفاء الناتو (حلف شمال الأطلسي) وأضاف بلينكن - في مقابلة أجراها مع شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية على هامش القمة- "فيما يتعلق بانضمام أوكرانيا للحلف، فإن القمة ستنظر بعين الاعتبار إلى التقدم الذي أحرزته أوكرانيا وهو ملحوظ، وحقيقة أن هناك المزيد من العمل الذي يجب إنجازه فيما يتعلق بإصلاح جيشها وتعزيز ديمقراطيتها".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي قائلا: "لدينا حلف موحد سيُظهر بطرق عملية للغاية دعمه المتواصل لأوكرانيا؛ بما في ذلك المسار نحو الانضمام".
كما تعهدت ألمانيا، ثانى أكبر مورد للأسلحة لأوكرانيا، بتقديم مساعدات عسكرية أخرى لكييف بقيمة 700 مليون يورو. وقال وزير الدفاع الألمانى بوريس بيستوريوس، على هامش القمة حلف شمال الأطلنطى "ناتو" فى فيلنيوس، إن الحزمة الجديدة "خدمت أولويات أوكرانيا: الدفاع الجوي والدبابات والمدفعية".
وأوضح أن المساعدات الجديدة التي تقدر قيمتها بنحو 700 مليون يورو تشمل قاذفتين لنظام صواريخ باتريوت، و40 حاملة أفراد مشاة مدرعة من طراز Marder، و25 دبابة ليوبارد 1، بالإضافة إلى 20 ألف طلقة مدفعية و5 آلاف ذخيرة دخان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة