جورج أورويل George orwell أحد أهم وأشهر أدباء بريطانيا، على مستوى الأدب السياسى النقدى، ولد فى مثل هذا اليوم 25 يونيو لعام 1903، تاركا إرثا ذهبيا فى المكتبة العالمية.
عرف جورج أورويل George orwell خلال حياته بكونه صحفيا وروائيا وناقدا بريطانيا، كتب العديد من الروايات التى تركت بصمة فى تاريخ الأدب العالمي، وترجمت إلى العديد من اللغات، وأهمها بل ومن أشهرها على الإطلاق "مزرعة الحيوان" ورواية "1984".
تمكن براعة جورج أورويل George orwell فى "مزرعة الحيوان" التى لا تتجاوز الـ120 صفحة، في أنه استطاع أن يهمس فى آذاننا الصماء واقعيتها المفرطة والتى غفلنا عنها كثيراً، من خلال هذه الرواية.
فى هذا الرواية اقتحم جورج أورويل George orwell إحدى مزارع انجلترا، لنرى الخنزير "ميجر" الذى يجمع حيوانات الحظيرة، مؤكداً لهم أن التعاسة التى تلاحقهم سببها الإنسان! وعليهم أن يتخلصوا من حكم هذا المستبد، بعد خطاب يموت هذا الخنزير الثائر بعد إلقاء خطابه بأيام، ليظل خطابه محرضاً الحيوانات الأخرى على الثورة ضد مستعبدهم الإنسان.
اتخذ جورج أورويل George orwell الاستعارة لينفذ أفكاره داخل الرواية متعرضاً لفساد الثورة على أيدي قادتها، ومحذراً من مغبة الحركات السياسية الثائرة التي تصبح لاحقاً ديكتاتورية للحفاظ على سلطتها وهذا ما يمكن إسقاطه على كل حركة ثورية عايشتها المجتمعات الإنسانية.
لا تتضمن رواية مزرعة الحيوان نقداً للحكم الشمولي فحسب بل تدين حالة الاستسلام التام التي يبديها المجتمع تجاه كل ممارسة دكتاتورية تقهر وتظلم الانسان. أكثر من نصف قرن على كتابة هذه الرواية وما زالت تستولي على الاهتمام مشرقة بمضامينها الجريئة واسلوبها المشوق فضلاً عن ترجماتها المتواصلة لكل اللغات وتقديمها غير مرة في أعمال مسرحية وسينمائية مهمة ظلت على الدوام محط اعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.
مزرعة الحيوان هى بالفعل واحدة من الروايات الخالدة، بل ومن أشهر أعمال الأدب الإنساني في القرن العشرين وأكثرها تأثيراً، ذلك أنها تصلح لكل زمان ومكان، وقد صنفتها مجلة التايم من بين أفضل 100 رواية في القرن العشرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة