هل لاحظت أن هناك فردا من أصدقائك، لا يسعى للزواج، أو يخشى من الارتباط الذي قد ينتهي بزيجة، ولا يتقبل الحديث معك في تلك النقطة، قد يرجع ذلك إلى "جاموفوبيا"، وهو مصطلح يوناني يعبر عن الخوف من الزواج أو الارتباط، والالتزام، يمكن للأشخاص الذين يعانون من رهاب الزواج أن يتعرضوا لنوبات هلع عند التفكير في الزواج أو الالتزام، وذلك بحسب ما أكدته الدكتورة سلمى أبو اليزيد استشاري الصحة النفسية في حديثها لـ "اليوم السابع" مؤكدة أنه على الرغم من قسوة تلك الفوبيا إلا أن هناك العديد من العلاجات.
الخوف من الارتباط
تعريف فوبيا الزواج والالتزام
وعرفت استشاري الصحة النفسية، أن تلك الفوبيا أو الرهاب من الزواج، عبارة عن شعور بالعجز في مواجهة تلك المسئولية، وقد تدخل تحت أحد الأنواع البسيطة أو ما يسمى بالرهاب المحدد، وهناك الكثير من الأعراض تسببها تلك الفوبيا، منها النفسي والجسدي، فالنفسي يسبب الخوف والقلق والتعرق وشدة التوتر والقلق والابتعاد عن أي شخص يمكن أن يرتبط بيه، وجسدي بأنه يسبب ضيقا في الصدر وسرعة في التنفس والدوخة أو الدوران، وقد يصل إلى الإغماء.
الخوف من الزواج
سبب فوبيا الزواج
تقول استشاري الصحة النفسية إن سبب هذا الخوف الأساسي قد يكون بسبب تجارب سابقة مؤكدة ضرورة حذف الماضي بكل تفاصيله لكي يستطيع الشخص بدء صفحة جديدة من حياته، حتى وإن انتهت هذه التجربة بشكل سلبي أمام أعينهم، أو قد يكون هذا الشخص تربى في أسرة مفككة لا تحب بعضها، مضيفة إذا كنت تعاني من هذا الخوف، فهذا ليس ضعفا أو نقصا في الشخصية، يجب أن تعلم أيضا أنك لست مضطرا للعيش في حالة من الذعر الشديد، يمكنك استعادة السيطرة على ردود أفعالك وعلاقاتك.
قلب مكسور
علاج فوبيا الزواج
وأكدت أن هناك أكثر من طريقة لعلاج تلك الفوبيا منها العلاج السلوكي والقائم على تحديد الأفكار والعواطف والمشاعر السلبية، ويعتبر هو الأكثر نجاحنا لأنه قائم على عرض السلبيات والإيجابيات الموازية لها، أما علاج التعرض فهو قائم على مواجه الخوف بأساليب مهدئة لتقلل من التوتر والضغط،. والهدف منه هو تعلم التحكم في ردود أفعالك واكتساب الثقة في قدرتك على إدارة خوفك، أما الطريقة الثالثة فهي العلاج النفسي الديناميكي، وهو نوع أقل حدة ويركز على الاختيار الصحيح وفهم الذات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة