قصائد "طلة من برواز" للشاعر محمد فرغلى الفائز بجائزة الدولة التشجيعية

السبت، 10 يونيو 2023 06:00 ص
قصائد "طلة من برواز" للشاعر محمد فرغلى الفائز بجائزة الدولة التشجيعية الغلاف
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حقق شاعر العامية محمد فرغلى الفوز بجائزة الدولة التشجيعية هذا العام عن ديوانه طلة من برواز، والذى يستدعى فيه حالات مثل الغربة، ويعبر فيه عن الحالة الشعورية للإنسان عند فقدان الأحبة من خلال "براويز يضع فيها مشاعره البكر الخام"، وهنا نستعرض بعضا من أشعار الديوان.

طلة بعنوان: الحلم اللى دفنته مع أبويا

كتير باسرح قصاد الحبر

كتير باتمني أكون جواه..

يجوز أعرف كلام غير اللي على بالي،

يجوز في الحبر رد أكيد على سؤالي

بإني أزاي بقيت ضد اللي بتمناه؟

حلمت كتير أكون جندي

ودلوقتي كرهت الحرب

زمان الحلم ده فاتني فاعشت بدونه فاقد قلب

ودلوقتي..

باشوف العمر بيعدي..

أحس بإني ماحلمتش وعايش نفس أثر الضرب

كإني صورة مطفية لواحد مات وصارت للبارود مراماه

 

كبرت وسبت واد أخضر

بيحفظ صم اسم أبوه

ومش متخيل انه يموت/يضيع مغزاه

بياخد في العزا بالدمع مش بالإيد

باشوفه من بعيد لبعيد

كإنه ملمس الميه

إذا الذكري رمّت طوبة..

بتنزل سهم علي قلبه تعكَر كل شيء جواه

بموت والدي..

كإن البيت مالوش ترباس

يبور الضحك لو ماطلعش من صوتك

ضحكت لوحدي فاتفتت

جدور الزرع من بعدك نست ملمس ايديك نشفت

وانا بعدك كإني جزيرة سابها المد وسط الملح فاتاكلت

كإني "لامبو"* واتردت في روحه ال اه

 

وأكل أمي نقص طعمك وكل ما يتعمل بايت

كإن حلاوة الأكلة عشان كننا بنستناه

أبويا جاي من شغله وريحة الأكل جاية معاه..

 

أنا وهدومه دلوقتي نسينا كلمة أتدفيت

أبويا شمس ع الضيّق

وغابت عند شرق البيت

وباب الأوضة من بعده بقي يزيّق

كإن الشقة في غيابه طِلع لها حسّ

عشان يمكن ماهيش سمعاه؟

وحتى الحيطة مش قابلة صاحبها يغيب ويتبروز

مابالك لو شريط أسود حبس روحها وخلي الدمع إجباري على العايشين

أبويا لمّ حشرجته من التدخين

وسابني سيجارة مطفية

لا هو شربني ولا شربته

 أبويا بطل الدخان عشان عمره يزيد باللمة وسطينا

لكن دخانه ماتركهوش كإنه ستارة بتحاول تداري شعرة من شيبته

كإنه الباقي من عمره ونفخه في الهوا جايز يطلع م الرئة كبته

يجوز رص الحجر يخجل يبين ان موته نداه

ماخدتش حصة الدنيا على إيده

 ولم يشرح لي درس أزاي بتحرت روح وتزرعها فتطرح بيت فتحصد عيلك جواه

أبويا زي ما رواني بمية ضحكته العذبة رواني بكاه

 

أكيد جَفّت صحف والدي..

بعكس دموعي لما بتجري على قلبي..

عشان تلقاه

وتثبت إن شيء منّي دفنته معاه.

وفى قصيدة أخرى بعنوان برواز وشه للحيط يقول:

مش كل البراويز للأحزان

ولا كل الأموات للبروايز

عينك برواز

روحك برواز

والمحتوى يفرق في إطارك

وتراب زارك، أو تبقى مراية بتعكس طَلّة ناس تانيين

على وش بيضحك من برا أو حزن بيطلع في الكتمان

مش كل البروايز الفخمة من إيد فنان

فيه طلّة بيقتلها القناص

وصور بتعيش كما جرحى الحرب

وصور بتعيش من غير إنسان

القتل اللي اكتشفه جدودك

والدفن اللي اكتشفه الغربان










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة