قال خالد أبو بكر مراسل "القاهرة الإخبارية" من فيينا، إن النمسا لا علاقة لها باجتماعات الناتو في ملدوفا باعتبار أنها ليست عضوا فيه، وهي دولة تنتهج سياسة الحياد منذ 1955.
وأضاف خلال رسالته على الهواء، أن اهتمام النمسا ينصب على الإطار الأوروبي داخل الاتحاد الأوروبي، في ما يسميه وزير الخارجية النمساوي ألكسندرج على الدوام "الاستقلال الاستراتيجي للقارة للقارة العجوز"، ويؤكد دوما على أهمية أن يجري توسيع عضوية الاتحاد الأوروبي، خصوصا في منطقة غرب البلقان.
وأوضح أن النمسا ترى أن أوروبا الوسطى، التي تعتبر شديدة الارتباط بفيينا تاريخيا، وكذلك أوروبا الشرقية، تحتاج إلى اهتمام متزايد من قبل الاتحاد الأوروبي، خصوصا أن تلك المنطقة هي الفناء الخلفي للاتحاد الأوروبي، وأن صراعا استراتيجيا محموما تلعب فيه الصين وروسيا وأيضا الولايات المتحدة دورا، لملء الفراغ في هذه المنطقة.
وأكمل أنه في هذا الإطار يجب أن أشير إلى أن الولايات المتحدة في سنة 2015، أنشأت مبادرة تعرف بمبادرة البحار الثلاثة، تضم العديد من الدول المطلة على البحر الأدرياتيكي وبحر البلطيق والبحر الأسود، لأن الكثير من هذه الدول يعتبر أن الاتحاد الاوروبي يتعامل معها بنوع من الاستعلاء.
وأوضح أن الرؤية النمساوية في ما يخص تقوية الاتحاد الاوروبي، هي التطلع إلى الاستقلال الاستراتيجي عن الولايات المتحدة، عبر توسعة العضوية، لتضم دول غرب البلقان، وحتى لا تترك الفناء الخلفي للاتحاد لقوى عالمية أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة