أكد الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، ارتفاع نسب التغطية بمياه الشرب والصرف الصحي على مستوى الجمهورية في ضوء تنفيذ عدة مشروعات مرافق ضمن المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " لتطوير الريف المصري، مؤكداً أهمية تطوير التعليم الهندسي بمختلف المجالات ليواكب التطور الصناعي العالمي وليُحقق أهداف التصنيع المحلي ويٌسهم في تنفيذ المشروعات المستهدفة بالدولة المصرية.
وجاء ذلك خلال مشاركة الدكتور سيد إسماعيل، في المجلس الاستشاري الصناعي السادس بعنوان الصناعة والتعليم الهندسي، والذي تم تنظيمه بكلية الهندسة جامعة عين شمس بمشاركة مسئولى عدد من المصانع المتخصصة في مختلف مجالات إدارة المرافق والمنشآت والأجهزة الذكية المستخدمة في المباني الذكية الصديقة للبيئة.
واستهل الدكتور سيد إسماعيل، كلمته بالترحيب بالحضور، موضحاً الهيكل التنظيمي لقطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي واختصاصات الجهات التابعة له، وكذا الجهود المبذولة من الحكومة خلال السنوات الأخيرة في تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بغرض زيادة نسب التغطية والحفاظ على استدامة تقديم الخدمات.
وأكد الدكتور سيد إسماعيل، أن قطاع المرافق "مياه شرب – صرف صحي" بمصر يشهد حالياً طفرة غير مسبوقة في تنفيذ مشروعات المياه والصرف الصحي، حيث وصلت نسبة تغطية خدمات مياه الشرب على مستوي الجمهورية إلى حوالي 98.7%، ونسبة تغطية خدمات الصرف الصحي على مستوى الجمهورية إلى حوالي 66.7%، ومن المخطط الوصول إلى نسبة تغطية 100% لخدمات الصرف الصحي في ظل المبادرة الرئاسية "حياه كريمة" لتطوير الريف المصري.
وأوضح نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، أن الدولة المصرية تتخذ خُطوات ملموسة للتحول إلى نموذج تنموي مستدام لتحقيق خٌطط الحفاظ على البيئة وترشيد الطاقة ومواجهة التغيرات المناخية والحفاظ على تقديم الخدمات، والتحكم ومراقبة تشغيل المنشآت، موضحاً أهمية الدمج بين التعليم الهندسي والتطور الصناعي العالمي في شتى المجالات ومنها ما يخص مرافق مياه الشرب والصرف الصحي في جانب تحلية مياه البحر ومعالجة الصرف الصحي والحمأة الناتجة عنه وإعادة استخدامها، واستخدام أحدث تكنولوجيات التحكم والمراقبة والتشغيل للمباني والمرافق، وأحدث الأجهزة الذكية المستخدمة في مراقبة تشغيل الشبكات والعدادات الكودية المتطورة.
وأكد الدكتور سيد إسماعيل، أن قطاع المرافق بالوزارة يعمل جاهداً على تطوير جميع الصناعات المتعلقة بمرفقي مياه الشرب والصرف الصحي، وكذا ضرورة التكامل بين الجهات العاملة بالقطاع، ومنها جهات البحث العلمي والتطوير، وجهات التصنيع والتنفيذ، وجهات التشغيل والصيانة، وجهات التعليم ورفع كفاءة العاملين والجودة والمراقبة، وذلك للتغلب على التحديات والعقبات التي تواجه رؤية تطور القطاع المستقبلية، وتشجيع توطين صناعة المكونات والأدوات والأجهزة محلياً وتغطية احتياجات السوق المحلية منها.
وفي نهاية كلمته، شكر الدكتور سيد إسماعيل، القائمين على تنظيم المجلس في دورته السادسة على الدعوة للمشاركة في هذا المحفل، مؤكداً أهمية الاستمرار في عقد مثل تلك المحافل والتي تعدُ فرصة حقيقة لتبادل الخبرات والوصول إلى أنسب الحلول المناسبة وفقاً للنهج العلمي السليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة