أكد الكاتب الصحفى أحمد التايب، أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعد بقوة لقمة الحلف الأطلسى "الناتو" المرتقبة في فيلنيوس بليتوانيا منتصف يوليو المقبل، وذلك من خلال قيام وزير خارجيتها بلينكين بزيارة إلى السويد وفنلندا والنرويج، بدأها أمس السبت، مشيرا إلى أن أهم الملفات التي تتصدر هذه الزيارة ملف دعم أوكرانيا ماليا وعسكريا، وبحث إمكانية ضم أوكرانيا للحلف في المستقبل، خاصة أن رغم بزوع نظام عالمى متعدد الأقطاب إلا أنه ما زال المشهد العالمى يٌرسم فى واشنطن.
وأضاف "التايب" خلال لقائه ببرنامج "مساحة للرأي بماسبيرو" مع الإعلامى يسرى عبد الله ، أن قرار ضم أوكرانيا لعضوية حلف الناتو خلال قمة فيلنيوس صعب في ظل الظروف الراهنة وحالة احتدام الصراع والتخوف من استفزاز روسيا أو لجوئها إلى تطور الصراع والدخول في حرب نووية، لكن من المتوقع أن يكون التركيز على توجيه الدعم العسكرى الفوري لأوكرانيا، والعمل على الحفاظ على مستوى قوي من تدفق الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا من باب أن الدعم الملموس أكثر فائدة لأوكرانيا من الالتزامات الرسمية على الورق.
وأوضح "التايب" أن محاولة حلف الناتو لتصحيح أخطاء الماضى الذى حدثت في قمة بوخارست 2008، فالوقت ما زال غير مناسب لتصحيح هذه الأخطاء، لنفس التخوفات الماضية سواء بوقوع أى كارثة أخرى على غرار ما حدث في بوخارست من شأنها ملاحقة الحلف لسنوات قادمة، خاصة مع تجدد الصراع على الحدود الكوسوفية الصربية والتخوف من خلق بؤرة صراع جديدة في دول البلقان، الأمر الذى لا يريده الناتو ولا الولايات المتحدة الأمريكية،.
وكشف أحمد التايب، خلال اللقاء، أنه حتى الآن لم يتم توجيه دعوة لأوكرانيا لتصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي في قمتها في يوليو في فيلنيوس، وبالتالي فإن التركيز سيكون على مناقشة إمكانية زيادة التفاعل مع كييف والإطار المحتمل وشروط دخولها إلى الحلف العسكري "الناتو" في المستقبل، مشيرا إلى أن الدول العربية تتعاطى بشكل جيد مع ما يحدث من صراع بين القوى العظمى وذلك من خلال الحياد ومراعاة مصالحها الخاصة وهو ما رأيناه فى مشاهد التكامل والتقارب فى عدة ملفات مثل التقارب السعودى الإيراني وملف عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة