له شارع باسمه.. يوسف إدريس مسيرة حافلة بالإبداع وأعماله ترجمت لـ 24 لغة

الجمعة، 19 مايو 2023 02:45 م
له شارع باسمه.. يوسف إدريس مسيرة حافلة بالإبداع وأعماله ترجمت لـ 24 لغة الكاتب الكبير يوسف إدريس
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتفل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، بالكاتب يوسف إدريس من خلال وضع اسمه في لافته حكاية شارع التي تحمل Qr وتتضمن معلومات عديدة عن الكاتب.

يوسف إدريس مؤلف قصصي وروائي ومسرحي، وناقد ثقافي واجتماعي مصري، يعد أحد أكبر كتاب القصة القصيرة العرب على الإطلاق، وفي الأدب العالمي الحديث كذلك، كما أنه من أهم كتاب الرواية والمسرحية في اللغة العربية منذ طورت هذه الأشكال الإبداعية في الأدب العربي الحديث منذ منتصف القرن الماضي.

حكاية شارع
حكاية شارع

ولد يوسف إدريس علي في 19 مايو 1927م في قرية البيروم، بمركز فاقوس، وكان مغرمًا بعلوم الكيمياء ويحلم بأن يصبح طبيبًا، فأكمل دراسته بالقاهرة، والتحق بكلية الطب بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة)، التي شهدت نضاله السياسي ضد الاحتلال البريطاني فاشترك في المظاهرات المعادية للاحتلال البريطاني، وللملك فاروق.

 اختير سكرتيرًا تنفيذيًا للجنة الدفاع عن الطلبة، ثم سكرتيرًا للجنة الطلبة عندما بدأ بإصدار المجلات الطلابية الثورية. وكتب أولى قصصه القصيرة التي لاقت إعجاب زملائه الطلاب. وفي عام 1951م حصل عَلى درجة البكالوريوس في الطب مُتخصصًا في الطب النفسي.

عمل يوسف إدريس بعد تخرجه طبيبًا بالقصر العيني بين عامي 1951، إلا أنه استقال منها عام 1960م، وقرر التفرغ للكتابة، فعين محررًا صحفيًا بجريدة الجمهورية.

قام يوسف إدريس في عام 1961 بالانضمام إلى المناضلين الجزائريين في الجبال، وحارب في معارك استقلالهم ستة أشهر، وبعد أن أصيب بجروح أهداه الجزائريون وسامًا إعرابًا منهم عن تقديرهم لجهوده في سبيلهم ثم عاد إلى مصر.

حصل على وسام الجمهورية عام 1963، واعتُرف به ككاتب من أهم كتّاب عصره، إلاّ أنّ النجاح والتقدير أو الاعتراف لم يخلّصه من انشغاله بالقضايا السياسية، فظل مثابرًا على التعبير عن أرائه المعارضة للنظام، وظلت قصصه القصيرة ومسرحياته غير السياسية تنشر في القاهرة و بيروت.

كان يوسف إدريس غزير الثقافة واسع الاطلاع بالشكل الذي يصعب معه عند تحديد مصادر ثقافته أن تقول إنه تأثر بأحد الروافد الثقافية بشكل أكبر من الآخر، حيث اطلع على الأدب العالمي وخاصة الروسي وقرأ لبعض الكتاب الفرنسيين والإنجليز، كما كان له قراءاته في الأدب الآسيوي وقرأ لبعض الكتاب الصينيين والكوريين واليابانيين، وإن كان مما سجله النقاد عليه أنه لم يحفل كثيرا بالتراث الأدبي العربي وإن كان قد اطلع على بعض منه.

قدم يوسف إدريس للأدب العربى عشرين مجموعة قصصية وخمس روايات وشعر مسرحيات، ترجمت أعماله إلى 24 لغة عالمية منها 65 قصة ترجمت إلى اللغة الروسية، كتب عدة مقالات هامة في الثمانينيات بجريدة الأهرام صدرت في كتاب فقر الفكر وفكر القصة.

وقد بدأ في كتابة قصته الأولى القصيرة أثناء دراسته للطب ولاقت شهرة كبيرة بين زملائه، عقب ذلك بدأت قصصه القصيرة تظهر في جريدة المصري ومجلة روز اليوسف، وفي 1954 ظهرت مجموعته "أرخص الليالي"، لتتجلى موهبته في مجموعته القصصية الثانية "جمهورية فرحات" عام 1956، الأمر الذي دعا عميد الأدب العربي "طه حسين" لأن يقول: "أجد فيه من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء مثل ما وجدت في كتابه الأول "أرخص ليالي" على تعمق للحياة وفقه لدقائقها وتسجيل صارم لما يحدث فيها".

طُبعت أعماله الأدبية، وتحول كثيرٌ منها إلى أعمالٍ مسرحية وسينمائية شهيرة مثل "النداهة" و"الحرام"، كانت له بعض الاهتمامات السياسية التي تجلت في مقالاته وآرائه حيال النظام السياسي في تلك الفترة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة