ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية في جدة، مؤكدا أنها جاءت شاملة وجامعة وتعرضت لكافة الشواهد والهموم العربية التي تهم جميع المواطنين العرب، وربطت ما بين مسئولية الحكومات والشعوب وحددت نقاط تلاق ما بين تحركات القادة والحكومات وما بين تطلعات الجماهير والشعوب.
وقال "أبو العطا"، في بيان له، إن المواطن العربي يترقب وينتظر من القمة العربية أن توجد حلولا للأزمات والمشكلات التي تعاني منها الأمة العربية منذ أكثر من عقد مضى من الزمن والمسئولية الآن أمام القادة العرب المجتمعين هي كيف يمكن لهذا اللقاء على مستوى القمة أن يلبي تطلعات المواطنين العرب ويرقى إلى مستوى طموحاتهم، موضحا أن كلمة الرئيس السيسي جاءت معبرة بشكل كبير عن هموم وأفكار المواطن العربي في مصر وكل بقاع الوطن العربي.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن رسالة الرئيس السيسي بالقمة العربية تنطوي على تقدير خاص من القيادة المصرية لكل مواطن عربي، موضحًا أن من أبرز ما وضعه السيسي نصب عينيه منذ توليه المسئولية عام 2014 هو إعادة الزخم والاهتمام بدور المواطن العربي عمومًا والمصري تحديدًا في عملية البناء والتنمية والديمقراطية.
وأوضح أن كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية بالسعودية بمثابة جرس إنذار للجميع حكاما وشعوبا، لإنقاذ الأمة العربية والوقوف صفا واحدا، مؤكدا أن كلمة الرئيس السيسي جاءت قوية وكاشفة، وتعطينا القوة والثقة في إمكانية مواجهة مخططات الفتنة في المنطقة العربية.
وأكد أن مصر قيادة وشعبا تمثل درع الأمة العربية في كل المحن، والحل المتوازن لمعظم مشاكل أمتنا يبدأ دائما من مصر، موضحا أن كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية تضمنت خارطة طريق للتعامل مع التحديات الراهنة والتي فرضتها الأحداث العالمية المتلاحقة، والتي جاء أبرزها تعزيز أطر التعاون متعدد الأطراف، والتعاون المشترك.
وأشار إلى أن القمة العربية عكست إرادة جادة نحو تعزيز التعاون المشترك بين جميع الدول المشاركة، مؤكدا أن هذه القمة تمثل نقطة انطلاق جديدة للتحالف العربي، والتعاون الجماعي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والشؤون الدولية، مشددا على أهمية مد جسور التواصل والعمل المشترك لإيجاد مبادرات فعّالة للتعامل مع واقع الأزمات وتخفيف آثارها على الشعوب.
ونوه بأن الرئيس السيسي بعث العديد من الرسائل الواضحة، التي تعد بمثابة إنذار حقيقي بالتحديات غير المسبوقة التي تواجه الأمن القومي العربي، وتأكيده على أن هناك دولا عربية تواجه تهديدا وجوديا ومحاولات لإسقاط كياناتها لصالح كيانات طائفية، مطالبا الجميع بتحمل مسئوليته أمام تلك المواقف.
ولفت إلى أن كلمة الرئيس السيسي أكدت سياسة مصر المستقلة تجاه كافة القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والسورية والأزمة السودانية، فلم يتأثر موقف مصر بأي من المواقف الأخرى للدول وإنما كان لها صوتا ثابتًا هدفه الأساسي الحفاظ على الشعوب الفلسطينية والسورية والسودانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة