أزيلت القيود المفروضة بسبب كورونا عن جزيرة هونج كونج، فراهن أصحاب المنشآت السياحية على قدوم الزوار من أجل إنعاش أنفسهم بعدما تضرروا من صعوبة السفر خلال أعوام الوباء، لكنهم يبدون الحسرة فى الوقت الحالى لأن السياح القادمين إلى الجزيرة كانوا مخيبين للآمال من وجهة نظرهم، والسبب هو أن من يأتون أغلبهم "فقراء" أو أشخاص لا ينفقون كثيرا.
وحسب تقرير صحيفة "نيويورك تايمز"، هناك استياء عارم فى هونج كونج من كثرة السياح الذين يأتون من البر الرئيسى فى الصين، ويثار هذا الاستياء لأن أغلب الزوار يأتون فى إطار رحلات جماعية غير مكلفة قد تكلف مبلغا لا يزيد عن 175 دولارا ليومين كاملين.
جزيرة هونج كونج
ويقول أصحاب محلات فى هونج كونج، إن مجيء سياح لا ينفقون كثيرا، لا يخلو من المتاعب، لأن بعض الزوار يتناولون وجبات الغداء مثلا وهم واقفون فى الشارع أحيانا، وثمة من يتحدث أيضا عن ضجيج السياح وحديثهم بصوت عال، لا سيما فى أماكن للمنازل الفاخرة، لكنها باتت تشكو الازدحام من حولها، وقبل بدء وباء كورونا، كان القادمون من البر الرئيسى للصين يشكلون 80 % ممن يزورون جزيرة هونج كونج.
وتراجع عدد السياح القادمين من الخارج بسبب تأثر الرحلات الجوية، فى حين يأتى الزوار من البر الرئيسى للصين عبر سفن لمدة قصيرة، وتضم رحلات السياح الجماعية أشخاصا من كبار السن فى العادة، وهم لا يميلون إلى إنفاق الكثير من المال عندما يزورون مكانا جديدا.
وفى تعليقه على الجدل، قال وزير السياحة فى المدينة التى تتمتع بحكم ذاتى، كيفن يونج، إن "اكتظاظ الشوارع من علامات النمو الاقتصادى"، وفى مسعى لإظهار عدم وجود انزعاج محلى من السياح، أضاف الوزير فى مقابلة تلفزيونية أن "أهل هونج كونج معروفون بالترحاب، والفرصة سانحة الآن لإظهار ذلك مجددا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة