هدوء حذر تشهده الحدود الجنوبية بين لبنان وفلسطين المحتلة لليوم الثاني على التوالي، في القطاعين الأوسط والشرقي، بالتوازى مع حالة من الاستنفار العام لجيش العدو الإسرائيلي في النقاط القريبة من الخط الأزرق، انطلاقا من محور مزارع شبعا المحتلة، وحتى تلال العديسة، مرورا بالغجر والوزاني وعين عرب، وذلك على خلفية إطلاق 34 صاروخا من جنوب لبنان على شمالي إسرائيل، عصر الخميس، في هجوم لم تتبناه أي جهة، وازدادت حدة التوتر ليل الخميس الجمعة مع شن إسرائيل غارات جوية على مناطق في جنوبي لبنان وغزة، وردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق وابل من الصواريخ على جنوبي إسرائيل.
وعلى الجانب اللبناني يتابع الجيش بالتعاون والتنسيق مع قوات اليونيفيل تسيير الدوريات واعمال المراقبة بهدف الحفاظ على الأمن والهدوء، ومساعدة المواطنين والحد من الانتهاكات الاسرائلية للسيادة اللبنانية على غرار ما حصل خلال اليومين الماضيين. وفق "لبنان24".
الحكومة تبحث التطورات
ولمتابعة آخر تطورات الأوضاع فى الجنوب، عقد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اجتماعاً مع وزير خارجية لبنان عبدالله بو حبيب، اليوم السبت، وتناولا كيفية الرد على الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان وموضوع الصواريخ التي أطلقت من الاراضي اللبنانية.
وأعلن الوزير بو حبيب، أنه تقرر توجيه رسالة شكوى إلى الأمين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، عبر بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة، وتتضمن الرسالة تأكيد التزام لبنان القرار الدولي 1701، كما تشجب الرسالة الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان جواً وبراً وبحراً.
الرد العسكرى
وعلى صعيد متصل، أكدت الدولة اللبنانية مجددا على كامل احترامها والتزامها بقرار مجلس الأمن الدولى 1701 الخاص بوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، مشددة على حرص لبنان على الهدوء والاستقرار فى جنوب لبنان.
جاء ذلك فى بيان رسمى لوزارة الخارجية اللبنانية عقب اجتماع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتى بوزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب.
وأوضحت الوزارة أن البيان الرسمي يأتي بناء على المشاورات والاتصالات السياسة المحلية والدولية التي تم إجراؤها، داعية المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد.
وأبدى لبنان استعداده للتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ، اليونيفيل، واتخاذ الإجراءات المناسبة لعودة الهدوء والاستقرار، محذرا من نوايا إسرائيل التصعيدة التي تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
انتشار أمنى على الحدود
وعلى الصعيد الأمنى، انتشر فريقا خبراء من الهندسة متخصصان بنزع القذائف والمتفجرات في قوات "اليونيفيل" الإيطالية والجيش، بعد 10 ساعات من القصف الاسرائيلي على سهل القليلة ورأس العين في جنوب صور بلبنان.
وكانت قوات اليونيفيل بلبنان قد أصدرت بيانا بشأن التصعيد بين لبنان وإسرائيل، وقالت فى البيان: "في وقت مبكر من صباح اليوم، أبلغ الجيش الإسرائيلي اليونيفيل، أنه سيبدأ الرد المدفعي على إطلاق الصواريخ يوم أمس، وبعد ذلك مباشرة، سمع أفراد اليونيفيل دوي انفجارات في محيط مدينة صور.
وذكر البيان: إن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو، على اتصال مع السلطات على جانبي الخط الأزرق، كما أن آليات الاتصال والتنسيق لدينا منخرطة بشكل كامل من أجل التهدئة. وقال الجانبان إنهما لا يريدان الحرب.
وأضاف البيان: "أن الإجراءات التي تمت خلال اليوم الماضي خطيرة وتنذر بتصعيد خطير، وحض جميع الأطراف على وقف جميع أعمال التصعيد عبر الخط الأزرق الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة