عرض متحف الإسماعيلية على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك شمعدان من النحاس من العصر العثمانى، احتفاء بشهر رمضان، وقالت الصفحة الرسمية إن الشمعدانات كانت مجرد حوامل معدنية للشمع الكبير، توضع عادة في قاعات الاستقبال بالمنازل، حيث كان رب البيت يتناول طعامه مع من يستضيفهم من الفقراء أو الأصدقاء، خاصة فى وقت الإفطار.
ويندر أن يستخدم الشمعدان في المساجد والجوامع، لأن مجال إضاءة الشموع ضيق نسبياً، ولا يجدى كثيراً في المساحات الشاسعة والمفتوحة لتيارات الهواء. وإن كان الرحالة ابن جبير قد لاحظ في رحلته لمكة في رمضان من عام 578هـ /1183م أن الشمعدانات الضخمة كانت تستعمل في إضاءة بعض جوانب الحرم المكي خلال أداء صلاة التراويح.
هذا ويحتوى متحف الإسماعيلية مجموعة متنوعة من الشمعدانات من بينها شمعدان من النحاس الأصفر يرجع للعصر العثمانى عليه كتابات بالحز تحمل اسم الجلشني.
ويحتوى متحف آثار الإسماعيلية على نحو 6000 قطعة أثرية بعرض منها نحو 2000 قطعة تغطي مختلف المراحل التاريخية للحضارة المصرية، ويتناول سيناريو العرض المتحفي بعض الموضوعات المهمة منها الحياة اليومية والكتابة والحلي وأدوات الزينة، والحرف والصناعات والأساطير الإغريقية، بالإضافة إلى الحجرة الجنائزية والتي يُعرض بها بعض شواهد القبور من الآثار المستردة.
جاءت فكرة تأسيس وإنشاء متحف آثار الإسماعيلية خلال أواخر القرن الـ 18 وبداية القرن الـ 19، وبالتزامن مع مشروع حفر قناة السويس (1859-1869م)، وذلك عندما قام الأثري الفرنسي "جان كليدا" بأعمال حفائر وتنقيب في المواقع الأثرية الموجودة حول إقليم قناة السويس وشمال سيناء.
وسجلت أعمال البعثة برئاسة "جان كليدا" اكتشافات أثرية مهمة كانت النواة التي أنشئت الشركة بسببها متحف الإسماعيلية ولعل أهمها تلك الفسيفساء التي تزين حاليًا أرضية البهو الرئيسي للمتحف، حيث يعد "كليدا" صاحب فكرة تأسيس المتحف.
يقع المتحف بحي الإفرنج وهو أحد الأحياء القديمة بمدينة الإسماعيلية، ويتميز ذلك الحي بطرازه المعماري الفرنسي، وكان يقيم به العاملون بالشركة العالمية للملاحة البحرية.
وكانت بداية متحف الإسماعيلية عام 1911 كمتحف مفتوح بحديقة المتحف، وبعد ذلك تم إنشاء المبنى الحالي على شكل صرح أو معبد مصري قديم، وافتتح المتحف لأول مرة للجمهور في مارس عام 1934، وتم تجديد العرض المتحفي في عام 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة