تعرض نادى أرسنال متصدر ترتيب الدورى الإنجليزى حتى الآن، لخسارة قاسية أمام مانشستر سيتى نتيجة قرار غريب من ميكيل أرتيتا وحماس شديد للمدرب الإسبانى الذى اعتقد أنه سيفك العقدة التى استمرت لأكثر من 20 عامًا، ويعيد أرسنال على منصة التتويج بالدورى الإنجليزي، لكنه اصطدم بإعصار عنيف كلفه خسارة مدوية بـ4 أهداف.
مانشستر سيتى بدون أدنى شك هو الأقرب للتتويج بلقب الدورى هذا الموسم على الرغم من التعاطف الكبير مع أرسنال طوال الموسم بعد اقترابه من ازاحة سيتى عن عرش الكرة الإنجليزية، لكن بيب جوارديولا يقدم لنا كل موسم دروسا جديدا فى كرة القدم وكأنه يقول أن الكرة لم ينته جديدها بعد، ولازال هناك المزيد من الحيل وطرق اللعب المثيرة التى ستراها.
توجه الدورى إلى مانشستر سيتى مستحق بالتأكيد، فالفريق عاد بعد تعثرات بسيطة فى الموسم الحالي، مع تأهل لنهائى كأس الاتحاد الإنجليزي، وآخر لنصف نهائى دورى الأبطال، وثلاثية تاريخية تلوح فى الأفق لأفضل فريق فى العالم دون منازع فى السنوات الأخيرة.
غلطة أرسنال أمام مانشستر سيتى هى اعتقد أرتيتا أن فريقه منافس على نفس القدر من القوة، والحقيقة أن سيتى هو منافس نفسه فقط، إذا تألق الفريق فنتيجة المباراة مضمونة وبعدد أهداف كبير، وإذا أخفق الفريق أو جوارديولا باختراع جديد، فقد نشاهد سيتى يتعادل أو يخسر، ولكن تعتقد أنك قد تفوز على هذا الإعصار بكرة قدم واستحواذ وخلق فرص وتسجيل أهداف؟ فستكون النتيجة ما شاهدناه على ملعب الاتحاد أمام المدفعجية.
جوارديولا نضج بشكل كبير مع مانشستر سيتى منذ الموسم الماضي، وتراجعت بنسبة كبيرة اختراعاته وفلسفته غير المبررة أحيانا، واكتفى بالتركيز على الفوز ولا غيره، شاهدنا بايرن ميونخ فريقا عاجزا امام سيتى ولاعبيه، وفى الدورى الإنجليزي، تظهر الفروقات الكبيرة جدا بين فريق جوارديولا وكل منافسيه، وستكون مباراة ريال مدريد صاحب الخبرات الكبيرة والقدرات الخزعبلية، العثرة الوحيدة فى طريق مانشستر سيتى للثلاثية، وإذا نجح فى تخطيها ستكون ثلاثية أولى للفريق وإنجاز جديد يضاف لسلسلة إنجازات بيب رجل الثلاثيات السابق مع برشلونة.. وأعتقد أنها فى المتناول ويمكن أن نقول مبروك مقدمًا للسيتى ثلاثية مستحقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة