هيئة الكتاب تصدر "الإسكندرية الكوزموبوليتانية" لـ محمد صبرى الدالى

الأربعاء، 26 أبريل 2023 03:00 ص
هيئة الكتاب تصدر "الإسكندرية الكوزموبوليتانية" لـ محمد صبرى الدالى الإسكندرية الكوزموبوليتانية
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهى الدين، ضمن إصدارات تاريخ المصريين، كتاب "الإسكندرية الكوزموبوليتانية.. دراسات فى تعايش البشر والمنشآت" للدكتور محمد صبرى الدالى.

ويحاول الكتاب رصد وتناول عدة جوانب من تاريخ الإسكندرية وأهلها، وهى جوانب تقترب وتشتبك بشكل مباشر مع قضايا الحداثة فى مصر بشكل عام، وفى مدينة الإسكندرية بشكل خاص وذلك بالاعتماد على المصادر بشكل أساسى، ومحاولة قراءتها بشكل خلاق.

وتم إعداد هذه الدراسات على مدى سنوات طويلة، وسبق نشر بعضها في مصر أو في خارجها، على أن المؤلف هنا قام بجمعها فى كتاب واحد، لاسيما أنها تشترك فى تناول جوانب فى غاية الأهمية من تاريخ الإسكندرية، ومحيطها المحلي والإقليمي والدولي.

بدأت فكرة الدراسة الأولى، وفي الأساس، في إطار محاولة للتعرف على أوضاع الأوربيين في مدينة الإسكندرية إبان العصر العثماني، لكنها انتهت إلى العنوان التالي: "قبل الاستعمار والحداثة الغربية – الأوربيون في الإسكندرية بين التعايش المشترك والاختلاف".

أما الأسئلة الرئيسة في هذه الدراسة، فيمكن طرحها كالتالي: إلى أي مدى تعايش السكندريون مع الآخر (الأوربي، وغير الأوربي) وما أشكال ومظاهر ذلك؟ وهل وجود الخلافات والمشكلات يعني عدم وجود "التعايش"، أم أنه يمكن النظر إلى الخلافات والمشكلات باعتبارها نتيجة طبيعية للاختلافات والتدافع والتنافس، وأدلة حقيقية على وجود التعايش؟، وإذا كان من معطيات ومظاهر الحداثة وجود أفكار "العيش المشترك" و"الكوزموبوليتانية"، فهل كانت هذه المظاهر موجودة في الإسكندرية قبل الاحتلال الفرنسي (1798 – 1801م)، أم أنها فقط ابنة الحداثة الغربية في القرن التاسع عشر وما بعده؟.

حاول المؤلف الإجابة عن هذه الأسئلة واختبار صحة طُروحاته من خلال تناول القضايا الرئيسة التالية: تعدد إثنيَّات وأصول ولغات ولهجات المجتمع السكندري ضخامة أعداد سكان المدينة، وتعدد أنشطة سكانها وخلقها إمكانية وضرورات التعايش المشترك من النواحي الواقعية قبل النواحي القانونية، وأعداد وأنشطة الأوربيين في الإسكندرية ودلالاتها على التعايش في ظل التنافس الطبيعي وكَوِّن الإسكندرية مدينة منفتحة على الجميع وللجميع دون تفرقة بين الأجناس أو الأديان وأماكن سكن الأوربيين ودلالاتها على التعايش وعدم العزلة وكيف خالفت ممارسات الناس أمور الدين والتقاليد أحيانًا، لكنها كانت تعكس التعايش بينهم ونماذج من حياة الأوربيين في الإسكندرية "الزواج، المعيشة، الملبس، ممارسة الهوايات، حرية التنقل".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة