عقد الجامع الأزهر اليوم، فعاليات ملتقى الظهر "رياض الصالحين" بالظلة العثمانية، تحت عنوان "صلة الأرحام وحسن العشرة"، بحضور الشيخ يوسف محمد أحمد، من علماء الوعظ بمجمع البحوث الإسلامية، حيث أدار الملتقى الدكتور حازم مبروك عطية، الباحث بالإدارة العامة للجامع الأزهر.
قال الشيخ يوسف محمد أحمد، من علماء الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، إن من فلسفة الإسلام ومقاصده أنه ينص على الأمور الجبلية الفطرية ويجعل لها أجرا عند الله، كما أن سعة الاسلام ورحابته جعلت لأتباعه في كل باب من أبوابه خيرا، فإذا أحسن الإنسان إلى والديه اللذان ربياه وأكرماه، وهو أمر فطري عند البشر، فإنه يؤجر عند الله على ذلك.
وأوضح الشيخ يوسف أن الله تعالى قد أمر برعاية الوالدين وصيانة حقوقهما، ومعاملتهما بأفضل أنواع المعاملات التي تقدم للآخرين وهي الإحسان والإحسان أعلى مراتب العبادات، فقال عز وجل "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما"، موضحا أن الربط في الآية الكريمة بين الأمر بعبودية الله عز وجل والإحسان إلى الوالدين، للتأكيد على عظمة منزلة طاعة الوالدين، لأنهما سر وجوده المباشر، وهما ربياه ووفرا له كل متطلبات حياته، وهما مصدر العطف والحنان، مؤكدا أن الذي يؤمن بالله سبحانه وتعالى يكون أكثر الناس طاعة لوالديه.
وأضاف الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية أن صلة الأرحام في الإسلام صلة لها أبعادها، أولها بر الوالدين، الذين أمر الله تعالى بطاعتهما والإحسان إليهما على كل حال، فالإحسان إليهما امتثال لأمر الله وتحقيق لمقصد من مقاصد الخلق، لافتا إلى أننا أصبحنا نعيش في مجتمعات صلة الأرحام فيها أمرا نادرا، وهو أمر ليس بهين، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "إن من أشراط الساعة أن تقطع الأرحام"، مؤكدا أن المجتمع الذي تسود فيه صلة الأرحام وتعيش فيه الأسرة حالة من الاستقرار، مجتمع يستطيع أن يعمل وينتج ويتقدم إلى الأمام.
وأكد الشيخ يوسف أن الشرع الحكيم يريد من حياتنا أن تكون حياة صادقة هادئة أساسها المعاشرة بالمعروف، حتى عند انفصال الزوجين، يكون الطلاق بالمعروف، فيعطي الزوج الزوجة حقوقها بالمعروف ولا يحرمها من شئ، وكذلك في الصدقة تكون بالمعروف، لا بالمن والأذى، والإحسان يكون بالمعروف وصلة الأرحام بالمعروف ، كل ذلك من مقاصد الإسلام.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ 140 ألف وجبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة