مصر والسعودية.. صمام أمان المنطقة وكلمة السر فى استقرار العالم العربى.. "عكاظ" تشيد بتطور العلاقات بين القاهرة والرياض.. وخبراء: اتحادهما يربك "جماعات الظلام" ويقدم حلولا لمختلف التحديات فى الشرق الأوسط

الأحد، 02 أبريل 2023 09:00 ص
مصر والسعودية.. صمام أمان المنطقة وكلمة السر فى استقرار العالم العربى.. "عكاظ" تشيد بتطور العلاقات بين القاهرة والرياض.. وخبراء: اتحادهما يربك "جماعات الظلام" ويقدم حلولا لمختلف التحديات فى الشرق الأوسط مصر والسعودية
كتب بيشوى رمزى - أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علاقات استراتيجية وشراكة ممتدة علي اختلاف القضايا وتنوع المجالات جمعت الدولة المصرية والمملكة العربية السعودية منذ عقود، ولا تزال، بعد أن عززتها وحدة المصير، وإرادة التطوير الحاضرة بقوة لدي قيادة البلدين.
 
وفي تقرير مطول، احتفت صحيفة عكاظ السعودية في عددها الصادر اليوم الأحد بتطور العلاقات المصرية - السعودية في شتي المجالات مؤكدة أنها كانت ولا تزال حجر اساس لاستقرار العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
 
 
وذكرت الصحيفة في تقرير موسع أن علاقات البلدين متميزة تتسم بالقوة والاستمرارية نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية و‌الإسلامية والدولية، فالبلدين هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي كما أن التشابه في التوجهات بين السياستين المصرية و‌السعودية يؤدى إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية و‌الإسلامية.
 
وتابع تقرير عكاظ: تشهد العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية و‌جمهورية مصر العربية، تطوراً ملحوظاً خصوصاً أنها علاقات تاريخية ومبنية على التعاون الإستراتيجي والتنسيق المستمر تجاه القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، فالبلدين هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي.
 
وتتميز هذه العلاقات - بحسب التقرير - بالزيارات المتبادلة بين قادة البلدين بشكل دوري، فضلاً عن الزيارات العسكرية والأمنية والاقتصادية الهادفة لتبادل الآراء التي تهم الرياض والقاهرة، ما أسهم في ارتقاء العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مرحلة الشراكة.
 
وأضافت الصحفية السعودية في تقريرها: وصلت تلك العلاقة بدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية من خلال تأسيس مجلس التنسيق السعودي - المصري والاتفاقات المتبادلة والبروتوكولات ومذكرات التفاهم بين المؤسسات الحكومية.
 
وتتمتع المملكة ومصر بثقل وقوة وتأثير على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، ما يعزِّز من مستوى وحرص البلدين على التنسيق والتشاور السياسي المستمر بينهما، لبحث مجمل القضايا الإقليمية والدولية في مواجهة التحديات المشتركة، وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والأمن والسِّلم الدوْلِيَّيْن.
 
وتعد المملكة من الدول الرئيسية التي دعمت الاحتياطات الأجنبية لعدد من الدول خلال جائحة «كوفيد-19»، ومن بينها مصر، إذ قدمت، أخيراً، وديعة بقيمة 3 مليارات دولار للبنك المركزي المصري، إضافة إلى تمديد الودائع السابقة بمبلغ 2.3 مليار دولار.
 
 
وتطرق التقرير إلى اسهامات المملكة في تعزيز جهود مصر التنموية من خلال الدعم الذي تقدمه عبر الصندوق السعودي للتنمية، إذ بلغت قيمة مساهمات الصندوق 8846.61 مليون ريال لـ32 مشروعاً في قطاعات حيوية لتطويرها وتمويلها.
 
وتمثل العلاقات المصرية السعودية بعدًا استراتيجيًا وركيزة هامة للاستقرار في العمل العربي المشترك، وفي حماية قواعد وأسس الأمن القومي العربي، وهو ما أكده السفير محمد حجازي ، مساعد وزير الخارجية في تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع" مشيرا إلى أنه من خلال تلك العلاقات يمكن للأمة العربية تحقيق أهدافها وتتصدى للأخطار العديدة المحدقة بها. 
 
وتابع حجازي : تعد القضية التنموية أحد أولويات البلدين في السنوات الماضية، في ظل خطوات ثابته لتحقيق خطط مستدامة، وضعت في الاعتبار البعد الاقتصادي جنبًا إلى جنب مع البعد البيئي والعديد من الإصلاحات في مختلف المجالات. 
 
وأضاف "إن الدولتان يمكنهما أن يشكلا الركيزة التنموية التي ينشدها العالم العربي بحكم ما تملكه الدولتان، موضحًا أن توطيد العلاقة بينهما في مختلف المجالات هو الشغل الشاغل لهما، وهو ما يبدو في التنسيق المستمر بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، مشيرًا إلى حديث الرئيس السيسي في مناسبات عدة حول دعم المملكة العربية السعودية لمصر خلال مراحل شديدة الخطورة والأهمية خلال الأعوام الماضية، عبر ما قدمته من إسهامات لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، فيما تبقى مصر سندًا لدول الخليج في مواجهة المخاطر المحدقة بها من قبل قوى إقليمية ودولية، ناهيك عن احتواء العديد من التهديدات، وفي القلب منها الارهاب.
 
وحول القضايا العربية الأخرى، يرى "حجازى" أن التنسيق يبقى مهمًا في هذا الإطار بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، في ضوء ما تقدمه الدولتين من دعم سياسي ومعنوي، كما يمتد دورهما إلى مواجهة المخاطر الناجمة عن الأزمات الدولية الكبرى، على غرار الأزمة الأوكرانية، عبر الوصول الى موقف عربي مشترك لمواجهة الإستقطابات الدولية الضابطة والأخطار الاقتصادية وسبل مواجهتها.
 
 
فيما يرى مساعد وزير الخارجية السابق، السفير حسين هريدي أن الدولتان يمكنهما بحكم تأثيرهما الاقليمي الممتد القيام بدور بارز فيما يتعلق بتحقيق الدبلوماسية الوقائية، عبر التنسيق والتعاون لتحقيق أكبر قدر من التكامل على مختلف المستويات، واصفًا قوة العلاقات بين مصر والسعودية بـ"رافعة" العمل العربي المشترك، موضحًا أنهما يعملان كـ"يد واحدة"، ويسعيان دائمًا للوصول إلى أرضية مشتركة تجاه كافة القضايا الدولية، لتحقيق أكبر قدر من التوافق تجاهها، فى ظل الأزمات المتواترة التي تعصف بالعالم فى المرحلة الراهنة، حيث يبقى التنسيق المستمر بينهما ضمانة للتماسك الإقليمي، وداعمًا لدول المنطقة حتى تتمكن من مجابهة ما يعتريها من أزمات.
 
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن قوة العلاقة بين البلدين، ربما لا تروق للبعض، ممن ينتمون لجماعات الظلام، وبالتالي يسعون لإثارة الفتن فيما بينهما بين الحين والأخر، بهدف إضعافهما، حيث يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق هذا الهدف، وهو ما يدركه قادة البلدين، وبالتالي لا يسمحون لهم بتحقيق ذلك، بينما يقف أمامهم شعبي البلدين، لصد أى محاولة لإثارة الفتنة بينهما، فى ظل إدراك متبادل بأهمية تماسك العلاقة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة