أطلق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط نداءً إنسانيا لوقف إطلاق النار في السودان خلال أيام عيد الفطر المبارك.
واعتبر أبو الغيط أنه من دواعي الحزن أن يحل عيدُ الفطر المبارك على أهلنا في السودان، وهم مروعون في بيوتهم، خائفون على حياتهم، وفيهم المريض والطفل والمُسن.. بينما يتواصل القتال في المدن والشوارع، ويتطاير الرصاصُ وتتساقط القذائف على نحوٍ يؤدي إلى سقوط الضحايا من المدنيين، أو إلى زيادة معاناة السكان لما يفوق الاحتمال.
وناشد كافة الأطراف فى السودان، في القوات المسلحة والدعم السريع، أن يُعلنوا وقفاً لإطلاق النار في أيام العيد وبما يسمح للسكان بالتقاط الأنفاس وبالتعامل مع الحالات الإنسانية الحرجة والعاجلة، مستحلفا إياهم "باسم العروبة والإسلام والإنسانية".
ونقل أبو الغيط مناشدات عرب مقيمون فى السودان، بحسب بيان صادر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، يعانون أوضاعاً إنسانية ضاغطة وخطيرة، مذكرا بحرمة الشهر الفضيل، موضحا أن للصائم فرحتين، أحدهما يوم يفطر.
وأضاف "فلا تجعلوا العيد وقت حزن لأهل السودان بل لتكن أيام العيد هدنة يتوقف فيها إطلاق النار من الطرفين، على نحو شامل وكامل وبما يسمح للناس بالتزود بالطعام.. وللمرضى بالحصول على الدواء."
وأضاف أن هذه الرسالة نداء إنساني خالص لا صلة لها بالموقف السياسي من الأزمة ولا بمسئولية أي طرف عن اندلاعها واستمرارها، داعيا أن تكون الأولوية الآن هي لأهل السودان، وللمدنيين من النساء والأطفال الذين يجدون أنفسهم في موقف لم يتسببوا فيه، وإنما يتحملون أوزاره.
واختتم "المروءة العربية تُحتم علينا مراعاة الضعفاء ممن لا يحملون السلاح.. وإن ديننا الحنيف يفرض علينا، حتى في زمن الحرب، مراعاة القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية.. ولدي أملٌ كبير أن يلقى هذا النداء آذانا صاغية من الطرفين بإذن الله"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة