سيدة الأنوف فى جت سليمة .. دلالة شكل الأنف فى كتاب علم الفراسة

الثلاثاء، 18 أبريل 2023 01:00 م
سيدة الأنوف فى جت سليمة .. دلالة شكل الأنف فى كتاب علم الفراسة جت سليمة
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظهرت فى مسلسل جت سليمة الملكة ذات الأنف الطويل "سلوى خطاب" التى تحكم مملكة من النساء لا يدخلها الرجال قط وقد حاولت سليمة "دنيا سمير غانم" تهوين أمر الأنف الطويل على صاحبته قائلة لها إن الحلو حلو الطبع والأخلاق، وقد تناول جرجى زيدان فى كتاب علم الفراسة الحديث ملامح الوجه ودلالاتها ومن ذلك شكل الأنف.
 
ويقول جرجى زيدان فى كتاب علم الفراسة الحديث: "الفراسة عند العرب علم من العلوم الطبيعية تُعْرف به أخلاق الناس الباطنة من النظر إلى أحوالهم الظاهرة كالألوان والأشكال والأعضاء، أو هى الاستدلال بالخلق الظاهر على الخلق الباطن، وأما الإفرنج فيسمونه بلسانهم Physiognomy وهو اسم يونانى الأصل مركب من لفظين معناهما معا قياس الطبيعة أو قاعدتها، والمراد به هنا الاستدلال على قوى الإنسان وأخلاقه من النظر إلى ظواهر جسمه".
 

فراسة الأنف

قد يستتر الذقن باللحية والفم بالشاربين، وقد تتوارى العينان وراء النظارات، والجبهة يغطيها الطربوش، ولا يزال الأنف بارزًا فى طول الوجه لا يستره شىء، فهو أثبت دلالات الأخلاق وأظهرها، وقد عُنى أصحاب الفراسة القدماء فى بيان علاقته بها، لكن أبحاثهم ما زالت ناقصة حتى أتمها أهل هذا العصر وأيدوها بالعلم الصحيح.
 
وأحسن الأنوف دلالة على الأخلاق عند العرب وفقا لجرجى زيدان الأنف الحسن الوضع المعتدل المناسب فى خلقه من مقدار أرنبته وقصبته ومنخريه وتوسطه فى الكبر والصغر والطول والقصر والكثافة واللطف وضيق المنخرين وسعتهما وحسن لونه وتخاطيطه ولطف اتصاله بالجبهة وتوسطه بين الشمم والورود بالأرنبة إلى جهة الفم وسرعة التنفس منه وبطؤه، على أن يكون طيب الرائحة لين المجسَّة نقى البشرة من الشامات والخيلان والشعر الزغبى والرطوبة السائلة واليبوسة الجافة، لا أحدب ولا مستوى القصبة بالجبهة ولا منفصلها ولا أفطس ولا رقيق الأرنبة قائمها ولا مقلص من الشفة العلية ولا قريب من طرفها.
 
ويقول عن الأنف الروماني: يمتاز هذا الأنف بارتفاع قصبته وورود الأرنبة بحسن استواء القصبة، وهو ما يعبر العرب عنه بالشمم، على أن يكون بين أعلى الأنف وملتقى الحاجبين فرض أو ميزاب عرضي كأنه حُزَّ بسكين، وهو دليل العظمة وعلوِّ الهمَّة عند كل الأمم فالإفرنج يُسمونه رومانيًّا لأنه كان غالبًا فى الرومانيين أهل الإقدام والهمَّة العالية، وهو أنف القواد والفاتحين، وقد سماه أفلاطون "الأنف الملوكي" إشارة إلى أنه دليل القوة، ورسمه النحاتون والمصورون القدماء في وجوه معظم الآلهة العظام، فهو أنف مينارفا وجوبتير وهركيل، وأصحابه يحبون السيادة، ولهم همَّة تفلُّ الحديد وعزم لا يتقلقل ونفس كبيرة، لا يكترثون بصغائر الأمور، كذلك كانت أنوف القواد العظام في سائر أنحاء العالم، فهو أنف رعمسيس الثاني البطل المصري العظيم، وجثته باقية في المتحف المصري بالجيزة يشاهدها من أراد، والشمم ظاهر فيها، وهو أنف شارلمان وشارلكان وكولمبوس وكورتس والملكة إليصابات وولنتون، فضلًا عن قواد الرومان ومنهم يوليوس قيصر شكل  وبومبيوس وغيرهم وهم كثار.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة