قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامى والخطيب بالأوقاف، إن الحلقة السادسة والعشرون من مسلسل "رسالة الإمام"، شهدت عدة رسائل الإمام الشافعي:
١- الرسالة: "رجل يسأل الشافعي: هل للمرأة أن تتصرف في مالها الخاص دون الرجوع إلي زوجها فيجيبه : نعم بالطبع مادامت رشيدة اكتسبت حق التصرف في مالها مثلها مثل الرجال - مخالفا بذلك فقه مالك"
الخلاصة: ( فقه الشافعي خالف فقه المالكية رضي الله عنهم في فهم النص الشريف لذلك قال الشافعي باستقلال سلطة المرأة في مالها وحقوقها مثلها مثل الرجال فكلاهما سيسأله الله عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه)
٢- الرسالة: " الشافعي يعلم تلاميذه أنه بالرغم من قيمة وقدر شيخه الإمام مالك التي يقرها إلا أنه قال عن نفسه أنه بشر يصيب ويخطئ - فيقاطعه أحد شيوخ المالكية ممن كان من أصحاب الشافعي متهما إياه الشافعي بنقده وتشكيكه في علم الامام مالك فقط لمجرد اجتهاده بعده"
الخلاصة: (هؤلاء ممن يتهمون العالم المجتهد بأنه مشكك في الدين ومتساهل في الفتي لمجرد اجتهاده واختلافه مع من سبقه موجودون من قديم الزمان وحتي يومنا هذا .. فلا تلتفت لهم)
٣- الرسالة: "شيخ من المالكية يسأل الشافعي وهل ضل الإمام مالك يابن إدريس؟ فيجيبه لا والله ولكن ضل بعض متبعيه بتشددهم .. لذلك لا يعقل أن أساق خلف مقالة دون تدبر"
الخلاصة: ( كل رأي فقهي يحتاج إلي تدبر من العالم وتفكر من العامي المقلد فلايساق أحد وراء رأي فقهي دون أن يفهم ويسأل بل ويطلب الاجتهاد إن كان ممن لهم حق الاجتهاد الفقهي)
٤- الرسالة: " يجتمع حول الشافعي جمع آخر من المالكية فيغضب شيوخهم موجها كلامه للشافعي ويقول: لا يصح أن تحاكم من سبقك من الفقهاء بأصولك قياسك أنت فيرد الشافعي: أنا لم أحاكم أحدا .. أنا فقط أجتهد فالإمام مالك يراعي عادات الناس وعمل أهل المدينة في أصوله أما أنا فالشرع عندي إما النص أو الإجماع أو القياس ولا أعتبر ما اعتبره الإمام مالك من التقاليد والعادات."
- الخلاصة: ( تلك هي حلاوة الفقه الإسلامي وعظمة الفقهاء إختلاف الأصول واتفاق الهدف وهو التيسير علي الناس فهم دينهم للوصول إلي مرضاة ربهم.)
٥- الرسالة: " الشافعي قائلا: ألا يستقيم أن نبقي أخوة مع اختلافنا في الرأي؟ فرأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب .. وأري من العيب أن نحصر الفقه في رأي واحد لذلك دعو الناس تقرأ وتحكم .. أما أن نحجر علي آراء الناس فهذا هو الفساد بعينه."
الخلاصة: " أري أن الامام الشافعي قد لخص علاج أمراض الخطاب الديني الجامد في تلك الكلمات السابقة.)
-٦ الرسالة: " بعض الشباب من أتباع المذهب المالكي يظهر عليهم مظهر طلاب العلم يعترضون طريق الشافعي مجترئين عليه بالسباب والإهانة بوصفهم له بأنه جاهل لايعرف الصواب وأنه يسعي فقط للشهرة والسمعة ثم قاموا بتهديده هو وتلميذه .. والشافعي يدعوهم بكل ود إلي داره أو حلقته للحوار العلمي والرد عليه .. فيرفضون دعوته بكل غلظة وفظاظة."
الخلاصة: سبحان الله .. لعل مالاقاه الإمام الشافعي في طريقه الدعوي للإجتهاد وتجديد الخطاب الديني في زمانه .. هو مايلاقيه كل عالم فقيه يحاول أن يمد يد التجديد والتطوير في الخطاب الديني في عصرنا الحديث)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة