"مدامع الخاشعين".. دعاء خالد الجندى فى ليلة القدر (فيديو)

الإثنين، 17 أبريل 2023 05:13 م
"مدامع الخاشعين".. دعاء خالد الجندى فى ليلة القدر (فيديو) خالد الجندى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختتم الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حلقة برنامجه، بدعاء ومناجاة في ليلة القدر، سائلا الله سبحانه وتعالى، أن يتقبل صالح الأعمال فى هذه الليلة المباركة ليلة 27 رمضان.   
 
وقال الجندى، فى دعائه "مدامع الخاشعين"، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الإثنين: "مدامع الخاشعين، مَن ذا الذي ذاق حلاوة مناجاتك، فلَهَى بمرضاة بشرٍ عن طاعتك ومرضاتك؟ نحنُ عبيدُك وبنو عبيدِك، قائمونَ بين يديك، متوسّلونَ بكرمكَ إليك، يا من يُعصَى ويُتابُ إليه، فيرضَى كأنه لم يُعْصَ، بكرم لا يوصف، وتَحنُّن لا يُنعت، يا ودوداً لا يعجل على المذنبين، اغفر لنا وارحمنا يا أرحم الراحمين. 
يا حبيب التائبين، ويا سرور العابدين، ويا أنيسَ المُتَفَرّدينَ، ويا حِرزَ الَّلاجئين، ويا ظهير المنقطعين، يا من أذاق قلوب العابدين لذةَ الحمد، وحلاوةَ الانقطاع إليه، يا من يقبل من تاب، ويعفو عمن أناب، يا من يتأنى على الخطائين، ويحلِمُ عن الجاهلين، يا من لا يُضيع مطيعاً، ولا ينسى صفياً، يا من سمح بالنوال، ويا من جاد بالإفضال، يا ذا الذي استدرك بالتوبة ذنوبنا، وكشف بالرحمة غمومنا، وصفح عن جُرمنا بعد جهلنا، وأحسن إلينا بعد إساءتنا. 
إلهنا.. إن كان صغُر في جنب طاعتك عملُنا ..فقد كبُرَ في جنب رجائك أملُنا، إلهنا.. نحنُ عبيدُك المساكينُ.. كيف نرجعُ عن بابكَ محرومين، وظنُنا بجودك أن تقبلنا مرحومين، فلا تُبْطِل صدق رجائنا يامُعين.. إلهنا ..سمع العابدون بذكرك فخضعوا، وسمع المذنبون بحسن عفوك فطمعوا. إلهَنا .. كيفَ ندعوكَ وقَد عصيناكَ ؟ وكيفَ لا ندعوكَ وقَد عرفناكَ ؟
مددنا إليكَ يداً بالذنوبِ مملوءةً، ويميناً بالرجاءِ مشحونةً ، وحُقّ لمَن دعا بالندمِ تذلُّـلَاً أن تُجيبَهُ بالكرمِ تفضلاً .. إلهَنا .. يكونُ مِنَ الفقيرِ المحتاجِ الدعاءُ والمسألةُ، 
ويكونُ مِنَ الغنيِ الجوادِ النَّيــلُ والعطيةُ .. إلهَنٰا.. لا جمالَ إلا لوجهك، ولا إتقانَ إلا لفعلك، ولا نفاذَ إلا لحُكمك، ولا بهجةَ إلاَّ لعَالَمِكَ ، ولا نورَ إلاَّ مِنْ لَدُنكَ ، ولا صوابَ إلاَّ في قضائِكَ ، ولا حلاوةَ إلاَّ في كلامِكَ ، ولا قَوامَ إلاَّ بتأييدِكَ ، ولا تمامَ إلاَّ بترتيبِكَ ، ولا صلاحَ إلاَّ بتهذيبِكَ ، ولا مَضاءَ إلاَّ بتَسبيبِكَ ، ولا هناءةَ إلاَّ في عطائِكَ ، ولا حكمةَ إلاَّ في أنبائِكَ ، ولا أُنسَ إلا مع أوليائِكَ ، ولا نشرَ إلا لآلائِكَ ، ولا بصيرةَ إلاَّ بإلهامِكَ ، ولا سكينةَ إلاَّ بإلمَامِكَ ، ولا حُجَّةَ إلاَّ في أحكامِكَ ، ولا تدبيرَ إلاَّ بينَ نَقْضِكَ وإبرامِكَ ، ولا وصفَ إلاَّ لكَ ، ولا وَجْدَ إلاَّ بكَ ، ولا توكُّلَ إلاَّ عليكَ ، ولا رحمةَ إلاَّ مِنكَ ، ولا خيرَ إلاَّ عنكَ ، ولا شرفَ إلاَّ بتشريفِكَ ، ولا استبانةَ إلّا بتعريفِكَ ، ولا اهتداءَ إلاَّ بتوقيفِكَ ، ولا إجابةَ إلاَّ بتلطيفِكَ ، ولا رُشدَ إلاَّ في تكليفِكَ . 
إلهَنا.. الرغباتُ بكَ مَوصولةٌ، والآمالُ عليكَ مَقصورةٌ، والنفوسُ لفضلِكَ ضارعةٌ، والوجوهُ لوجهِكَ عانيةٌ، والأرواحُ إليكَ مَشوقةٌ، والأمانيُ بكَ مَنُوطةٌ ، والأيدي نحوكَ مبسُوطةٌ ، والهِمَمُ لمَرضاتكَ مرفوعةٌ ، وآلاؤُكَ عندَ الخلقِ مشهودةٌ  ، فآتِنا اللهمَّ مِن لَدُنك ما لاقَ بكرمِك، وانفِ عنّا ما قد نَفانا عَن بابِك، واشرَح صدورَنا للثقةِ بكَ، ووفّقنا لِمَا يُبيِّضُ وجوهَنا عِندَك، ويُطيلُ ألستَننا في تحميدِك وتمجيدِك، يا نعمَ المولٰى ويانِعمَ النَّصير". 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة