يعد الحق في الميراث من الأمور التي أوجبتها وأقرتها جميع الأديان السماوية والتي ينبغي على الإنسان التعامل معها كأمانة واجبة عليه، ولكن أحيانا نجد بعض الأسر في بعض المناطق بالصعيد تحرم الأنثى من حقها الشرعي في الميراث وقد أظهر ذلك مسلسل عملة نادرة والذي يعرض خلال شهر رمضان وتدور أحداثه حول امرأة توفى زوجها وتحاول أسرة الزوج حرمانها وابنها من الميراث، بحجة أن الأنثى لا تورث في عرفهم.
لذا يستعرض اليوم السابع خلال السطور التالية الأضرار النفسية والاجتماعية للحرمان من الميراث وفقًا لما أشارت إليها ريهام عبد الرحمن استشاري العلاقات الأسرية والباحثة في الصحة النفسية.
عملة نادرة
الآثار النفسية والاجتماعية للحرمان من الميراث: انعدام البركة:
فقد يكون لدى الأخوة أموال طائلة ولكن منعدمة البركة فلا يشعرون بطعم هذه الأموال وسرعان ما تتلاشى من بين أيديهم مما يصيبهم بالضيق النفسي وعدم الشعور بالسعادة.
الجشع والأنانية:
الشخصية التي تحرم غيرها من حقه هي شخصية أنانية بطبعها نشأت على الأخذ فقط ولم تتعلم يوما العطاء، وبالتالي يدور تفكير هذه الشخصية الأنانية حول الذات فقط فلا تفكر في احتياجات الآخرين بل وتنشئ أبناءها على هذه السلوكيات التي يُحرمها الله عز وجل.
الكراهية والحقد:
يعد عدم التقسيم الشرعي للميراث وإعطاء كل ذي حق حقه نوع من أكل أموال الناس بالباطل وخاصة عندما يكون هناك أيتام كما تم مناقشته في "مسلسل نادرة" مما يولد الحقد والكراهية في النفوس بسبب وجود الفوارق المادية وعدم قدرة الأم على توفير احتياجات اليتيم رغم وجود ما يكفيه من حقه في المال والذي لا يستطيع أخذه بسبب تعنت الآخرين.
القدوة السيئة:
عدم الالتزام بإعطاء الحقوق لأصحابها من جانب الآباء ينعكس بالسلب على شخصية الأبناء فيصبحون مثلهم في المستقبل، وكأن أكل أموال الناس بالباطل إرث يتوارثه الأبناء أو لعنه تصيبهم نتاج ما فعلوه الآباء في الماضي.
انعدام صلة الأرحام:
عدم التقسيم الشرعي للميراث يؤدى لانقطاع صلة الأرحام ووجود الكراهية بين الأقارب، فقد يجمع الإنسان الأموال الطائلة ولكن بداخله يفتقد لراحة الضمير والأمان النفسي مما ينعكس على صحته الجسدية فيصاب بالعديد من الأمراض المزمنة والتي يرسلها الله عز وجل كرسالة إنذار بآداء الأمانات لأهلها وعدم أخذ أموال الناس بالباطل
مسلسل عملة نادرة وقضايا الميراث
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة