يشارك الرئيس الأمريكى جو بايدن، الأحد، فى إحياء الذكرى الـ 58 لما يعرف باسم الأحد الدموى، والذى شهد أحداث عنف عنصرى ضد السود من قبل الشرطة، وذلك أثناء تنظيم مسيرة لرواد حركة الحقوق المدنية فى مدينة سيلما بولاية ألاباما.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية أن بايدن سيحيى ذكرى أبطال الأحد الدموى، وينضم لآلاف فى الاحتفال السنوى بلحظة فارقة فى تاريخ حركة الحقوق المدنية، والتى أدت على تمرير تشريع تاريخى بحق السود فى الإدلاء بأصواتهم قبل ما يقرب من 60 عاما.
وذكرت الوكالة أن زيارة بايدن لسيلما تقدم للرئيس فرصة للحديث بشكل مباشر إلى الجيل الحالى من نشطاء الحقوق المدنية، ويشعر العديد منهم بخيبة أمل، لأن بايدن لم يوفى بتعهده خلال الحملة الانتخابية بتعزيز حقق التصويت، ويرغبون فى إبقاء الأضواء مسلطة على تلك القضية.
وينوى بايدن استخدامه تصريحاته بهذه المناسبة لتسليط الضوء على أهمية إحياء الأحد الدموى حتى لا يمكن محو التاريخ، مع التأكيد على أن الحركة من أجل حقوق التصويت تظل جزء لا يتجزأ من تحقيق العدالة الاقتصادية والحقوق المدنيين للأمريكيين السود، وفقا لما قاله مسئولو البيت الأبيض.
وفى 7 مارس 1965، تجمع ما يقرب من 600 متظاهر سلمى بقيادة الناشط حركة الحقوق المدنية الراحل جون لويس وآخرين بعد أسابيع من إطلاق النار الدموى على الشاب الأسود جيمى لى جاكسون من قبل أحد الجنود فى ألاباما. وخلال مسيرتهم، تعرض لويس وأخرون للضرب الوحشى من قوات الاباما ورجال الشرطة أثناء محاولاتهم عبور جسر إدموند بيتس فى بداية ما كان يفترض أن تكون مسيرة لمسافة 54 ميل حتى مبنى المجلس التشريعى للولاية فى مونتجمرى، كجزء من جهود أكبر لتسجيل الناخبين السود فى الجنوب.
وأثار عنف الشرطة غضبا فى أنحاء البلاد. وبعد أيام، قاد رائد حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج جونيور ما أصبح يعرف بمسيرة ثلاثاء الالتفاف حيث اقترب المشاركون فيها من جدار للشرطة على الجسر وصلوا قبل أن يعودوا مرة أخرى.
وأصدر الرئيس ليندون جونسون قانون حقق التصويت فى عام 1965، بعد ثمانية أيام من الأحد الدموى، ووصف سيلما بأنها واحدة من اللحظات النادرة فى التاريخ الأمريكى، حينما يلتقى التاريخ والمصير فى وقت واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة