معروف عن شهر رمضان أنه يجمع الأسر والعائلات على مائدة واحدة طوال الشكل كل يوم في منزل، وهذا التقارب على الأبوين أن يستغلاه في تعليم أطفالهم أنه ليس مجرد لقاء لتناول الطعام، أو حتى لمشاهدة التليفزيون والبرامج الرمضانية سويا، ولكن هو عبارة عن فرصة لتوطيد العلاقة بين الأهل والأقارب وهذا ما يسمى بصلة الرحم، فتقول الدكتورة سلمى أبو اليزيد استشاري الطب النفسي، لليوم السابع أن هذا الشهر الكريم طريقة مناسبة لتعديل الكثير من المفاهيم لدى الأطفال وعلى رأسهم صلة الرحم.
كيفية استغلال رمضان في تعليم الأطفال صلة الرحم
وأكد استشاري الطب النفسي أنه يجب استغلال تلك التجمعات في الجلوس سويا وسرد حكايات عن الأسرة وعن المفقودين منها، وكيف كانوا يسعون في ترابط الأسرة، وذلك من أجل نشر المحبة والود بين الجميع، ولا مانع من أن يتحدث كبير الأسرة عن أهمية صلة الرحم وأنها من أسباب دخول الجنة، مؤكدة أن صلة الرحم تدل على حسن إيمان الفرد مستشهدة بقول الرسول الكريم "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه".
رمضان بيعلمنا
وشددت استشاري الصحة النفسية أن من الضرورة الموافقة على تلك العزومات وخاصة لو كان بها تجمع عائلي كبير، مع ضرورة إصطحاب الأطفال، فطوال العام نادرا ما يكون هناك تواصل حي، ويكتفي الجميع بالتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا مانع من الاتفاق على تثبيت ميعاد بشكل شهري على الأقل حتى يتعود الأطفال على ذلك.
صلة الرحم
وأكدت على ضرورة أن يذكر الآباء لأطفالهم على ضرورة المحافظة على صلة الرحم وتعليمهم بأنها ليست مقتصرة على شهر رمضان فقط بل أنها لابد أن تكون عادة طوال الوقت حتى لو بالاتصال التليفوني على الأجداد والأقارب، وأنها من أكبر أسباب دخول الجنة، وزيادة الرزق، البركة في بيوتنا، كما أنه تعمل على تعزز من روح الفضيلة والتي تصل بالإنسان إلى الرضا والإتزان النفسي، وأن كل الأنبياء أوصوا بتلك الصلة.
التجمعات العائلية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة