عندما التقطت صورة الأخين الطيبين محمد وأحمد والأم الباكية لم تكن مجرد صورة بل تعد أبلغ وصف لعطاء الأم الملىء بمواقف التضحية والفداء، والبذل والعطاء، فالأمومة معنى كبير للغاية يعبر عن معاناة وسهر ليالى.
دور الأم فى الحياة مميز وحتمى لبقاء أطفالها ووسيلة ضرورية لإعطائهم الحياة، فالأمومة ليست عبئا على المرأة وليست تأدية واجب غير مرغوب فيه، ولكن حب ربانى مزروع بداخل قلبها من بداية حملها، فمنذ أول لحظة حمل تتحمل مسئولية طفلها، بل إن أمهات كثر لم ينتهى تحمل مسئولية أبنائهم بالولادة وامتد حتى آخر أيام عمرهن، فيظل الشخص طفلا فى عين أمه حتى بعد شيبه.
الأم لا تيأس من أبنائها عند الابتلاء ولا تنام إذا مرض أحدهم، وتتظاهر بالقوة وإن كانت في أضعف حالاتها وقلبها يتمزق ولا تكل من رعايتهم بكل طاقتها شاكرة الله على كل شىء يرسله من تجارب.. فكل صورة ألتقطت لأم مع أبنها ليست مجرد صورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة