وصف رمضان أبوجزر، مدير مركز بروكسل للبحوث، قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بالمُسيس وغير الحكيم، ويصعب تطبيقه من الناحية العملية لأن القرار يمس رئيس دولة عظمى وبلاده عضو في مجلس الأمن.
وأضاف مدير مركز بروكسل للبحوث، خلال تصريحاته على قناة "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، أنه إذا توجهت الجنائية الدولية إلى مجلس الأمن لتفعيل قرار الجلب أو القبض، فإن موسكو لديها حق الفيتو ورفض هذا القرار هذا من الناحية الإجرائية.
وأوضح مدير مركز بروكسل للبحوث، رغم أنه قرار محرج للرئيس بوتين إلا أنه يصعب تنفيذه من الناحية العملية، لأن القيادة الروسية قادرة على تأمين خط سير الرئيس الروسي لسنوات طويلة حتى لا يقع قيد الاعتقال، إذ لا توجد قوة يمكن أن تغامر بتنفيذ هذا الإجراء لأنه يترتب عليه رد فعل بـ"اندلاع الحرب" على أقل تقدير.
ولفت إلى أن قرار الجنائية الدولية جاء كخطوة تصعّب عملية الوصول إلى اتفاق أو حل سلمى أو لنهاية عبر التفاوض لأنه يضع العقبات أمام أي طرف وسيط أو أي جهة تسعى للتواصل مع موسكو إذا ما سعت لإنهاء هذه الحرب أو الانخراط في وساطة لوقف إطلاق النار، موضحا أن قرار الجنائية الدولية "خطير" لأنه يؤهل القيادة الروسية نفسيًا أن هناك حربًا مقبلة، غير أنه يمكن تنفيذ هذا القرار في حالة واحدة وهي هزيمة روسيا عسكريًا، فمن دون سقوط موسكو في ميدان المعركة من المستحيل تطبيق هذا القرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة