سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أفاد حسين مشيك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من موسكو، في خبر عاجل بإعلان حالة التأهب الجوي في منطقتين أوكرانيتين متاخمتين لمدينة بريانسك الروسية.
وأضاف «مشيك» في رسالة على الهواء، اليوم الخميس، أن مجموعة أوكرانية مسلحة، احتجزت أكثر من 100 شخص كرهائن في مقاطعة بريانسك الروسية.
ونقل مراسل «القاهرة الإخبارية»، عن حاكم مقاطعة بريانسك، أن مجموعة تخريبية أوكرانية يبلغ عددها 60 عنصرًا تسللت إلى المقاطعة وأطلقت النار على السيارات في المنطقة ما أدى لمقتل مواطن وإصابة طفل بجروح.
ولفت إلى أن القوات المسلحة الروسية، اتخذت جميع التدابير والإجراءات اللازمة للقضاء على هذه المجموعة المتسللة.
وكشف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يترأس حاليًا اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن الروسي بعد أحداث بريانسك.
وقال الكاتب والباحث السياسي، علي المرعبي، من باريس، إن أي اجتماع دولي يعقد في هذه الفترة تكون الحرب في أوكرانيا هي الطاغية على جدول الاجتماعات وعلى المناقشات والاتصالات الجانبية والثنائية بين الأطراف، وهذا ما ينسحب على قمة العشرين فى نيوديلهي التي تجري الآن في الهند.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب على شاشة «القاهرة الإخبارية»: «هناك مسألتان يجب أن ينظر إليهما بجدية، فالمسألة الأولى وهي الطاغية وهي الأزمة في أوكرانيا، والمسألة الثانية هي المسألة الاقتصادية والتبادل التجاري ومحاولة فهم روسيا والصين والهند».
واستطرد: «أرى أن البيان الختامي إذا صدر عن قمة الـ20 سيكون عاما وشاملا، لأنهم لا يستطعون أن يصدروا بيانا يدين روسيا بالحرب في أوكرانيا، أو يدين الصين على نواياها نحو تايوان، كما تقول الولايات المتحدة إنها لا يجب ألا ننسى أزمة المنطاد، والتي يبدو واضحا أنه منطاد للأغراض العملية ولا علاقة له بالتجسس».
فيما قال الكاتب الصحفي مصطفى أبو شامة، إن الحرب في أوكرانيا ليست حربا بين روسيا وأوكرانيا، لكنها حرب بين أطراف عديدة على الأراضي الأوكرانية، روسيا من جهة تحارب جبهة أخرى تتصدرها أمريكا وحلفاؤها، وهذا يعطي للحرب أبعادا أخرى عن الحرب التقليدية.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية داليا نجاتي، في برنامج مطروح للنقاش على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أننا نرى أسلحة من كل دول العالم مشاركة في الحرب على الأراضي الأوكرانية، وهناك أطراف أخرى تدعم روسيا مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية.
وتابع أن كل حرب ضخمة تنتج أدوات صراع مختلفة، والحرب في أوكرانيا تعاظمت الاستفادة فيها من كل مستجدات العصر الحديث، ورأينا للمرة الأولى تدخل السوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي للحرب.
ولفت إلى أن الصراع دخل عامه الثاني بقوة وشراسة كما لو كان أطراف الصراع يحاولون أن يثبتوا قوتهم للطرف الآخر، لكن لا طرف سيسمح للطرف الآخر أن ينتصر، لا أمريكا ستسمح لروسيا بالانتصار لأن هذا سيغير موازين القوى في أوروبا، وفي المقابل لن تسمح روسيا بانتصار أوكرانيا في هذه الحرب حتى لا تخرج كل الدول الشرقية من عباءة روسيا وتحقق أمريكا انتصارا سياسيا.
وذكر أبو شامة أن الحرب تحولت إلى صراع حضاري، فروسيا على سبيل المثال في كل رسائلها الإعلامية تحاول أن تبرز أنها تسعى إلى تغيير المشهد العالمي، واستعادة القطبية بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة