عدة مشاعر جميلة قد يشعر بها أحدنا منفردة، كل واحدة على حدة، ولكن إذا اجتمعت كل هذه المشاعر في وقت واحد كأنك ملكت الدنيا وما فيها، ومنها الحب والانتماء والهدوء الذي جُمع في صورة أم مع مئذنة السلطان حسن ومسجد الرفاعي والتي وثقها مصطفى الشوربجي أثناء فترة كورونا وحازت خلال الفترة الماضية على عدة جوائز عالمية أخرهم من أيام قليلة بمسابقة "تراثي" التابعة لوزارة الثقافة ومؤسسة الحفاظ على التراث العمراني في الدول العربية.
مسجد السلطان حسن
حكاية صورة أم وثقت الحب والانتماء والهدوء
قال الشوربجي في حديثه لـ "اليوم السابع" إن مجموعة الصور تخص والدته وهو من التقطها لها في فترة كورونا، الحظر والتزام البيوت كانا دافع له لتوثيق انتماء والدته لبيت والدها خاصة بعد رحيله الذي يطل على مئذنة مسجد السلطان حسن ومسجد الرفاعي، الصورة غزل بها العديد من المشاعر الجميلة، الأم وهي ممسكة بمصحفها تقرأ القرأن، والمأذنة خلفها في حالة تجانس مبهر، وأحد الصور كان التقطها لها من خلال مرآة معلق بها صورة والدها الراحل الذي لا تزال تتذكره وتشم أنفاسه في جدران منزله، جعله يشارك بها في عدة مسابقات عالمية خلال الفترة الماضية.
صورة المرآة
وتابع أنه في الأساس مصور شارع حر وهوايته التصوير ليس فقط من أجل اللقطات، ولكن لتوثيق حياة أبطالها، ومنها "حكاية أمي" كما أطلق عليها، فهي منبع للحنان والانتماء والهدوء، وأردف أن مشاركة الصورة في عدة مسابقات جعلته يحصد العديد من الجوائز منها جائزة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" وجائزة وزارة الثقافة المصرية وآخرهم جائزة مسابقة "تراثي" في الأيام القليلة الماضية، وأضاف أن التصوير فن توثيقي للحظات لا يمكن أن تتكرر، خاصة التي تحتوي على مشاعر صادقة وبها العديد من التفاصيل الحية والتاريخية خاصة وهي توثق التراث الإسلامي والمعماري بجانب الحكاية التي تربطها بها.
صورة أم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة