يحمل قادة الاتحاد الأوروبى رسالة دعم للأوكرانيين خلال قمة الاتحاد الأوروبى التى تعقد فى كييف اليوم الجمعة، والتى تعتبر قمة تاريخية لأنها المرة الأولى التى يقام فيها مثل هذا الحدث فى منطقة حرب، حيث يتم فيها مناقشة العديد من القضايا أهمها فرض حزمة عاشرة من العقوبات ضد روسيا، والانضمام الأوكرانى للاتحاد.
وقالت صحيفة "إيه بى سى " الإسبانية، إن قادة الاتحاد الأوروبى يجتمعون مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، مع توقعات بالتركيز على مسار أوكرانيا نحو الانضمام للاتحاد الأوروبى وعقوبات جديدة ضد روسيا، حيث يأمل الاتحاد الأوروبى فى فرض حزمة عاشرة من التدابير ضد موسكو مع حلول الذكرى السنوية الأولى للحرب فى أوكرانيا.
الاتحاد الأوروبى
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إثر وصولها للعاصمة الأوكرانية كييف، أن مناقشات حول عقوبات جديدة ضد روسيا، ستكون على طاولة مناقشات القمة الأوروبية الأوكرانية اليوم الجمعة، بالاضافة إلى مواصلة الدعم لأوكرانيا، كما أنه من بين القضايا التى سيتم مناقشتها، انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت فون دير لاين "سنستمر فى زيادة الضغط"، مشيرة فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى أنه "بحلول 24 فبراير، أى بعد عام واحد بالضبط من بدء حرب أوكرانيا، نعتزم تطبيق الحزمة العاشرة من العقوبات، وسنستمر فى دعم أوكرانيا طالما أن الأمر يتطلب ذلك".
وقالت فون دير لاين بعد أن فرضت بروكسل وابلًا من العقوبات للحد من إيرادات موسكو لمدة عام تقريبًا "اليوم، تدفع روسيا ثمنًا باهظًا للغاية، لأن عقوباتنا تقوض اقتصادها وتعيده جيلًا إلى الوراء". من بينها، من أبرز الإجراءات تحديد سعر صادرات النفط الروسية إلى 60 دولارًا. وبحسب فون دير لاين، فإن هذا الحد، الذى تم تحديده فى بداية ديسمبر من قبل الاتحاد الأوروبى ومجموعة السبع وأستراليا، "يكلف روسيا بالفعل حوالى 160 مليون يورو فى اليوم".
فى أوائل ديسمبر، فرض الاتحاد الأوروبى أيضًا حظرًا على النفط الخام الروسى المنقول بحرًا. سيتم تمديد هذا الإجراء الأحد ليشمل شراء المنتجات البترولية المكررة الروسية وستقوم دول مجموعة السبع أيضًا بتحديد أسعار هذه المنتجات.
وقبل تصريحات رئيس المفوضية الأوروبية، أعلن المجلس الأوروبى عن صرف 500 مليون يورو كمساعدات عسكرية لكيف، بالإضافة إلى 45 مليون لبعثات تدريبية. وبذلك يصل إجمالى المساعدات الأوروبية منذ بداية الصراع إلى 60 ألف مليون يورو.
وصرح رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيبى بوريل: "سنواصل دعم أوكرانيا طالما أن الأمر ضرورى ".
وقال سيلفان ميلارد، مدير معهد جاك ديلور: "إنها لفتة قوية". ويؤكد "هذه هى المرة الأولى فى تاريخ البناء الأوروبى التى يسافر فيها وفد كامل من المفوضين الأوروبيين إلى دولة فى حالة حرب لإعطائها هذه الإشارة".
من بين القضايا التى ستناقش فى القمة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبى، حيث يرى مسئولين وقادة أوروبيين أن تلك العملية ستستغرق وقتا طويلا، مثلما رأى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون العام الماضى أن العملية قد تستغرق "عقودًا".
وقال جوزيف بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى أن الوفد كان فى كييف لنقل "أقوى رسالة دعم من الاتحاد الأوروبى إلى جميع الأوكرانيين الذين يدافعون عن بلادهم". وأضاف أن الاتحاد الأوروبى دعم أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية و"سيواصل دعمها للفوز وإعادة البناء".
كما أعلن بوريل، أن التكتل الموحد سيدرب 15 ألف جندى أوكرانى إضافى، فى إطار بعثته للمساعدة العسكرية (EuMam) لكييف.
وأضاف "أعادت الحرب إلى أوروبا، لكن أوكرانيا تواصل القتال، ويسعدنى أن أعلن لرئيس الوزراء دينيس شميهال أن بعثة المساعدة العسكرية ستدرب 15000 جندى أوكرانى إضافى، وبذلك يصل العدد الإجمالى للأفراد المدربين من البعثة إلى 30 ألفا".
كما أعلن منسق السياسة الخارجية الأوروبية تقديم 25 مليون يورو لدعم جهود إزالة الألغام فى أوكرانيا.
كما قال زيلينسكى، حول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، أن بلاده التى مزقتها الحرب تستحق بدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى بالفعل هذا العام.
وقال زيلينسكى، فى خطابه المسائى، قبل قمة الاتحاد الأوروبى وأوكرانيا رفيعة المستوى فى كييف "أعتقد أن أوكرانيا تستحق بدء مفاوضات بشأن عضوية الاتحاد الأوروبى هذا العام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة