تلجأ الدول الأوروبية لزراعة الأشجار لتقليل الوفيات الناجمة عن موجات الحر، حيث قالت دراسة قام بها عدد من الباحثين فى برشلونة الإسبانية، أنه مع بيانات 93 مدينة أوروبية يمكنها تجنب ثلث الوفيات التى تعزى إلى درجات الحرارة المرتفعة عن طريق زراعة الأشجار والنباتات فى 30% من المساحة الحضرية.
وقال مارك نيوينهويجسن، مدير التخطيط العمرانى والبيئة والصحة فى معهد برشلونة الصحى، أن التعرض للحرارة ارتبط بالوفاة المبكرة وأمراض القلب والجهاز التنفسى ودخول المستشفى. هذا صحيح بشكل خاص مع موجات الحرارة، ولكنه يحدث أيضًا مع درجات حرارة مرتفعة بشكل معتدل فى الصيف، حسبما نقلت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية.
وأشار مؤلفوا الدراسة إلى أن هذه النتائج تسلط الضوء على الحاجة إلى دمج استراتيجيات أكثر استدامة ومرونة مع تغير المناخ فى القرارات السياسية المحلية للمساهمة فى التكيف مع تغير المناخ وتحسين صحة السكان.
وتعتبر هذه الدراسة هى الأكبر من نوعها والأولى التى تبحث على وجه التحديد فى الوفيات المبكرة الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة فى المدن وعدد الوفيات التى يمكن منعها عن طريق زيادة الغطاء الشجري.
وأشار الخبير إلى أن الهدف من الدراسة هو "إبلاغ السلطات بفوائد الدمج الاستراتيجى للبنى التحتية الخضراء فى التخطيط الحضرى من أجل تعزيز بيئات حضرية أكثر استدامة ومرونة والمساهمة فى التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من حدته".
كما تسلط الدراسة الضوء على الفوائد الجوهرية لزراعة المزيد من الأشجار فى المدن، على الرغم من اعتراف المؤلفين بأن هذا قد يكون صعبًا فى بعض المدن بسبب تصميمها، وأن هذا الإجراء يجب أن يقترن بتدخلات أخرى، مثل الأسطح الخضراء أو بدائل أخرى لتقليل درجة الحرارة.
ارتبط التعرض للحرارة بالوفاة المبكرة وأمراض القلب والجهاز التنفسى ودخول المستشفى. هذا صحيح بشكل خاص مع موجات الحرارة، ولكنه يحدث أيضًا مع درجات حرارة مرتفعة بشكل معتدل فى الصيف.
ووفقًا للدراسة، فإن هذا يتوافق مع 39.5% من جميع الوفيات التى تُعزى إلى ارتفاع درجات الحرارة فى المناطق الحضرية، و1.8% من جميع وفيات الصيف، و0.4% من الوفيات السنوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة