تمر اليوم الذكرى الـ 300 على تنصيب الملك لويس الخامس عشر ملكًا على فرنسا، وهو ملك فرنسا منذ الأول من سبتمبر عام 1723، وتولى الحكم بعد وفاة الملك لويس الرابع عشر، أحد أعظم ملوك فرنسا، حيث حكم فرنسا ومنطقة نافارا ذات الحكم الذاتي.
وصفت بداية حكمه بالسيئة، ولم يستطع إعادة الحياة إلى البلاد بصورة حقيقية، وأدت علاقاته الغرامية، إلى إضعاف الإدارة أكثر فأكثر وجعلها أشد عجزا، مع انهيار الاقتصاد العام، وراح كره الطبقات الساخطة يزداد شيئا فشيئا، كما كانت له علاقة عاطفية في الخفاء مع مدام دي بومبادور جلبت له انتقادات واسعة.
تزوجت مدام دى بومبادور من شارل كيوم لكنها أصبحت في العام 1745 خليلة للملك لويس الخامس عشر، وتلك كانت وظيفة رسمية، إلى جانب منحها لقبا تشريفيا هو الماركيزة دي بومبادور، استمرت علاقتها بالملك فترة طويلة لكنها تحولت في ما بعد إلى علاقة أفلاطونية إذا جاز التعبير بعد أن خمدت جذوة الحب بين العاشقين، غير أن مكانة المرأة ونفوذها استمرا على حالهما.
وفى أول يناير من عام 1757 تلقى الملك طعنة خنجر من وسط صفوف الحشد أمام قصر فرساى، وقد صفح الملك عن من حاول قتله، ولكنه حتى بعد نجاته، أصيب بصدمة شديدة، فقد رأى فى قاتله الشعب الفرنسى كله، و أحس بأن الشعب أراد موته، و لم تسرى عنه سوى الماركيزة التى أقنعته أن من حاول قتله ليس سوى مجنون، وليس أداة للشعب، وأن أهل باريس أرادوا الفتك به لما فعله بملكهم.
ورغم حديث المؤرخين عن لويس الخامس عشر بطرق سلبية إلا أن كتاب العصر الحديث أنصفوه وتحدثوا عنه على أنه من أفضل الذين حكموا فرنسا، كما كان ذكيا ليحكم جيدا أكبر مملكة فى أوروبا آنذاك، كما أن له أعمال كثيرة لصالح الفقراء والمحتاجين.
كما شهد عصره حاله من الازدهار فى الفنون والآداب، وكانت فرنسا من أكثر الدول الأوروبية وقتها إضافة إلى روسيا فى دعم الفنون والآداب، ولا يزال حتى اليوم أسلوب الفن والتصميم الذى اتبع فى عصر لويس الخامس عشر هو الأسلوب المفضل فى البلدان الغنية والمعروفة فى جميع أنحاء العالم، رغم رحيل لويس منذ 247 عامًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة