تذكرت جائزة نوبل العالمية، العالمة الصينية تو يويو، التى اكتشفت علاج الملاريا من الطب الصينى التقليدى، وحازت جائزة نوبل فى الطب بسببه.
وقالت جائزة نوبل العالمية فى تغريدة عبر حسابها على منصة التغريدات "تويتر": حينما فازت تو يويو بجائزة نوبل فى الطب وصفت اكتشافها بأنه "هدية من الطب الصيني التقليدي إلى العالم"، فعند البحث عن دواء لعلاج الملاريا، لجأ تو يويو إلى النصوص الطبية الصينية. انتهى بحثها باستخراج مادة الأرتيميسينين - وهو مضاد للملاريا أنقذت حياة الملايين.
يشار إلى أن تو يويو من مواليد 30 ديسمبر 1930 في نينغبو، تشيجيانغ، جمهورية الصين، وهي عالمة صينية متخصصة في الطب والكيمياء الدوائية. حازت على جائزة نوبل في الطب في 2015 مع البروفسور الياباني ساتوشي أومورا، والايرلندي وليام كامبل.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الملاريا مرض فتاك حموي حاد تسبّبه طفيليات من فصيلة المتصوّرات تنتقل إلى البشر عن طريق لدغات أنثى بعوض الأنوفيلة الحاملة للعدوى. ويوجد 5 أنواع من المتصوّرات التي تسبّب الملاريا لدى الإنسان منها نوعان يشكلان الخطر الأكبر وهما المتصوّرة المنجلية والمتصوّرة النشيطة. والمتصورة المنجلية هي نوع الطفيليات المسببة للملاريا الأشد فتكاً والأكثر انتشاراً في القارة الأفريقية. أما المتصورة النشيطة فهي نوع الطفيليات المسببة للملاريا السائدة في معظم البلدان الواقعة خارج أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتظهر عادة الأعراض الأولى للمرض أي الحمى والصداع والرعشة في غضون فترة متراوحة بين 10 أيام و15 يوماً عقب التعرّض للدغة بعوضة حاملة للعدوى وقد تكون هذه الأعراض خفيفة ويصعب عزوها إلى الملاريا. وإن لم تُعالج الملاريا التي تسببها المتصورة المنجلية فيمكن أن تتحوّل إلى اعتلال وخيم وتسبب الوفاة خلال فترة 24 ساعة.
وقد تعرّض حوالي نصف سكان العالم لخطر الإصابة بالملاريا في عام 2021. وهناك بعض الفئات السكانية التي تكون أكثر تعرّضاً بشكل ملحوظ لخطر الإصابة بالملاريا وتحوّل الإصابة لديها إلى حالة مرضية وخيمة، وهي الرضع والأطفال دون سن الخامسة والحوامل والمصابون بالإيدز والعدوى بفيروسه والأشخاص ذوو المناعة المنخفضة الذين ينتقلون إلى مناطق يشتد فيها انتقال المرض مثل العمال المهاجرين والسكان المتنقلين والمسافرين.
وبلغ عدد حالات الإصابة بالملاريا 247 مليون حالة على نطاق العالم في عام 2021 حسب التقديرات، وبلغ العدد التقديري لحالات الوفاة الناجمة عن الملاريا 000 619 حالة وفاة في عام 2021.
وبحسب المنظمة العالمية فإن الإقليم الأفريقي التابع للمنظمة يتحمّل جزءاً كبيراً وغير متناسب من عبء الملاريا العالمي. وقد سُجل في هذا الإقليم في عام 2021 ما نسبته 95% من حالات الإصابة بالملاريا و96% من الوفيات الناجمة عنها. ومثّل الأطفال دون سن الخامسة نحو 80٪ من مجموع الوفيات الناجمة عن الملاريا في الإقليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة