أعلن المجلس الانتخابى الوطنى فى فنزويلا أن الفنزويليين يصوتون لصالح دمج منطقة "إيسيكويبو" الغنية بالنفط والخاضعة لإدارة جويانا المجاورة لبلادهم، وذلك عقب استفتاء تشاورى نظمته كراكاس لإضفاء الشرعية على مطالباتها فى هذه المنطقة.
وقال المجلس - حسبما ذكرت قناة (فرانس 24) الإخبارية اليوم الاثنين، "إن 95% صوتوا بنعم خلال هذا الاستفتاء التشاورى من خلال الأسئلة الخمسة المطروحة" .. مؤكدا أن الاستطلاع جمع ما يقارب من 10.5 مليون صوت وأنه تم دعوة نحو 20.7 مليون فنزويلي إلى صناديق الاقتراع.
ومن جانبه .. رحب الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو بالنصر الذي وصفه ب"الساحق".. قائلا :"لقد خطونا الخطوات الأولى لمرحلة تاريخية جديدة في النضال من أجل ما يخصنا، لاستعادة ما تركه لنا المحررون".
يذكر أن 10 ملايين و500 ألف من أصل 21 مليون ناخب مؤهل للتصويت في فنزويلا البالغ سكانها 30 مليونا أدلوا بأصواتهم أمس الأحد، لضم منطقة إيسيكويبو إلى أراضيها ومساحتها تبلغ 160 ألف كيلومتر مربع.
وتؤكد كراكاس أن نهر إيسيكويبو الواقع شرق المنطقة يمثّل الحدود الطبيعية بين البلدين كما أعلن عام 1777 في ظل الحكم الإسباني وأن المملكة المتحدة قسمت الأراضى الفنزويلية بشكل خاطئ في القرن التاسع عشر ، لكن جويانا تؤكد أن الحدود أقيمت في حقبة الاستعمار البريطاني وثبتتها محكمة تحكيم عام 1899 وتقول إن محكمة العدل الدولية التي تعد أعلى هيئة قضائية أممية صادقت على هذا الاستنتاج.
وطلبت جويانا من محكمة العدل الدولية حظر الاستفتاء الذي اعتبرت أنه يرقى إلى انتهاك للحقوق الدولية لكن من دون جدوى ، حيث دعت المحكمة يوم الجمعة الماضي كراكاس إلى عدم اتخاذ أية خطوة من شأنها إدخال تغييرات على الأراضي المتنازع عليها لكنها تجنبت الإشارة إلى الاستفتاء ، تعهدت كراكاس بدورها المضي قدما بتنظيمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة