تنوعت لوحات المستشرقين الذين جابوا مصر فى القرن التاسع عشر وقد سحرهم تسجيل ما رأوه من مشاهدات من الحياة عبر وادي النيل فى الوقت الذى تزايدت فيه أعداد اللوحات التى تتناول الحياة الممصرية فى تلك الفترة.
ومن الفنانين الذين عملوا فى مصر خلال اقرن التاسع عشر باسكال كوست الذى بدأ حياته بدراسة الرسم والتصوير فى مرسيليا جاء الى مصر بتوصية من جومار المشرف على البعثات العلمية فى عصر محمد على سنة 1817 حيث جاء ليشرف على مصنع البارود الذى امر محمد على بناؤه فى القاهرة وكانت بصحبته المهندس والفنان برايس دافين.
وتميز باسكال كوست بأنه معمارى وفنان فى نفس الوقت حتى أنه قام بعمل دراسات عن جامع المؤيد شيخ وهو من أكثر مساجد القاهرة التى جذبت انتباه باسكال كوست فنراه كثيرا فى لوحاته كما تضمنت دراسته عن المسجد إعادة تصور لما كان عليه المسجد وقت بنائه.
اهتم باسكال كوست عشقا بكل مفردات العمارة الاسلامية بالقاهرة فرسم جامع قايتباى وجامع السلطان خسن وتكية السلطان محمود والأسبلة وبيوت القاهرة كما رسم القرافة وعمائرها وقصور محمد على باشا وخاصة قصر شبرا والخليج المصرى والحوانيت على ضفتيه كما ربطت بين باسكال ومحمد على علاقات طيبة حتى أن محمد على باشا كلفه كمهندس بعمل تصميم لجامعه بالقلعة ولم يتم هذا الأمر وقد أقام فى مصر عشر سنوات كاملة ثم غادرها ليؤلف كتابا عنها اسمه العمارة العربية وآثار مصر.
إحدى لوحات المستشرق كوست
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة