في يدكم إسعاد ملايين العرب، وفى يدكم إصابتهم بخيبة أمل، تسعدونا متى قاومتم المحتل، لا تكترثوا بحجم الدمار فأموال العرب ستعيد البناء، ولا تكترثوا بكثرة عدد الشهداء، فالمرأة الفلسطينية ستلد الضحايا في شهر واحد، ولا خوف من قلة عددكم فالفلسطينيون يشكلون 51% من البشر على أرض فلسطين التاريخية، لا تكترثوا بأى شيء ولا تخافوا الجوع والفقر، الأمل معقود عليكم، اسعدونا.
ولا تخيبوا آمالنا فيكم، لا تصيبونا بالإحباط، لا تغضبونا منكم، فلا تفكروا في الهجرة من أرضكم، دمنا فداكم، نحن نحبكم، لكن لا نحبكم إلا في أرضكم، لا نحبكم في أرضنا إلا ضيوفا كراما.
نحن نعرف إصراركم على البقاء في غزة، في الضفة، ونابلس، وجنين والقدس، ونخشى من الضغط، لا تهجروا أرضكم، لآنكم إن فعلتم لن تعودوا، واطمئنوا فالاحتلال لن يقتل منكم إلا القليل جدا، لا نقلل من قيمة حياتكم، فحياة أصغركم أفضل من حياة أكبرهم، لكن الوطن أبقى، وأنتم حماة أرضكم، أنتم رمز العزة والكرامة، أنتم اللذين تشفون صدورنا وتنتقمون لأنفسكم وللعرب جميعا.
يا شعب غزة، يا شعب فلسطين، في الضفة وجنين ونابلس، يا فلسطينيى الداخل، ويا عرب 48 لا تتزحزحوا قيد أنملة، والنصر لكم لا محالة، أصبروا وتحملوا، واعلموا أن موت صهيونى واحد يرعب دولة الاحتلال، بمعنى أنهم يألمون كما تألمون، بل وأكثر.
أصبروا وانشروا ثقافة التمسك بالأرض، وكل شيء سيعوض، المال سيعوض، والأبناء سيعوضون، والمساكن ستبنى، فقط نطالبكم بالتماسك والقوة، والصبر والجهاد، ونحن معكم ما بقيتم في أرضكم، أبقوا في أرضكم رغم أى ضغوط ولا تخيبوا ظننا فيكم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة