يعانى إقليم الأندلس الإسبانيى، منذ أكثر من 93 شهرا من ويلات الجفاف الشديد الذى بدأ فى مارس 2016، وبات يعانى الآن من أسوأ موجة جفاف منذ عام 1961.
وأشارت صحيفة البوبليكو الإسبانية إلى أنه لا توجد أى علامات على انتهاء تلك الأزمة قريبا، وأكدت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية أن متوسط الجفاف الجوى فى الأندلس هو الأعلى أطول فترات الجفاف منذ عام 1961.
وهذا الجفاف الذى تعانى منه الأندلس له تداعيات بشكل رئيسى على القطاع الأولى، ويصرخ المزارعون ومربو الماشية الأندلسيون طلبا للمساعدة فى التخفيف من العواقب، ويؤكد الكثيرون أن إنتاج المحاصيل الزراعية سيكون أقل بنسبة 50% عن العام الماضى.
وأعلنت وزيرة الزراعة والمياه والتنمية الريفية فى حكومة الأندلس الإقليمية، كارمن كريسبو، يوم الاثنين أنها ستطلب من الحكومة المركزية عقد اجتماع المائدة المستديرة للجفاف "بشكل عاجل" لمعالجة حالة "الجفاف الشديد" التي يعانى من كلا من المزارعين ومربي الماشية.
وقررت حكومة إقليم كتالونيا الإسبانى فرض قيودا صارمة على المياه، وإعلان الطوارئ، بدءا من يناير المقبل، وذلك بسبب موجة الجفاف الشديدة التى يعانى منها الإقليم وسط تغييرات مناخية كبيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجفاف وصل فى كتالونيا إلى أبعاد حرجة، وأصبحت التدابير الحالة التى اتخذتها الحكومة الشهر الماضى، ووفقًا لوزير العمل المناخى والأغذية والأجندة الريفية، ديفيد ماسكورت، فإنه على الرغم من جهود المواطنين لتقليل استهلاك المياه، إلا أنه كان من المقرر أن تنطلق حالة الطوارئ منتصف ديسمبر، إلا أن الوضع تفاقم، ودفع الجفاف، وهو الأعنف المسجل فى كتالونيا، الحكومة إلى العمل على اتخاذ تدابير متوقعة لمكافحة الأزمة.
وشدد ماسكورت على أهمية تخفيض الاستهلاك، وأشار إلى أن الدخول فى حالة الطوارئ سيعنى فرض قيود تدريجية، بدءا بـ 200 لتر من الماء لكل ساكن يوميا، بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى إمكانية إغلاق أماكن الاستحمام في المنشآت الرياضية، وهو الإجراء الذي تم تنفيذه خلال الوباء.
وستتأثر أيضًا الأنشطة الاقتصادية كثيفة الاستخدام للمياه والتوسعات الزراعية، حيث سيتم تأجيل الترخيص فى حالة حدوث حالة طوارئ بسبب الجفاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة