أمريكيون يقودون العنف الاستيطانى فى الضفة الغربية.. جارديان: قرار الولايات المتحدة حظر سفر المستوطنين إليها ينطوى على ثغرة لحملهم الجنسية الأمريكية.. باروخ جولدشتاين ومائير كاهانا عرابا الاستيطان أمريكيان

الأحد، 17 ديسمبر 2023 05:00 ص
أمريكيون يقودون العنف الاستيطانى فى الضفة الغربية.. جارديان: قرار الولايات المتحدة حظر سفر المستوطنين إليها ينطوى على ثغرة لحملهم الجنسية الأمريكية.. باروخ جولدشتاين ومائير كاهانا عرابا الاستيطان أمريكيان الضفة الغربية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الحظر الذى فرضته واشنطن على سفر المستوطنين اليهود المتطرفين الذين يهاجمون الفلسطينيين فى الضفة الغربية إلى الولايات المتحدة، ينطوى على ثغرة واحدة كبيرة.

 وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الثغرة هى أن المواطنين الأمريكيين كانوا فى طليعة تصاعد عنف المستوطنين فى الأراضى المحتلة، والتطهير العرقى المستمر للفلسطينيين من أراضيهم. ولكن باعتبارهم حاملى جوازات سفر أمريكية، لا يمكن منعهم من دخول بلدهم.

 وأوضحت الصحيفة أن العديد مما يقدر بـ 60 ألف أمريكى يعيشون فى الضفة الغربية خارج القدس الشرقية المحتلة قد انتقلوا إلى المستوطنات من أجل أسلوب الحياة، وليس لهم علاقة بالفلسطينيين الذين يعيشون على أراضيهم. لكن مجموعة أساسية من المواطنين الأمريكيين ذوى الدوافع الإيديولوجية كانوا فى طليعة بناء المستوطنات الدينية على الأراضى المصادرة من الفلسطينيين، بينما قاد آخرون صعود إرهاب المستوطنين.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت فرض قيود على السفر مع تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين العزل فى أعقاب هجوم السابع من أكتوبر، بما فى ذلك إطلاق النار وتدمير منازل العرب وتهجير مجتمعات بأكملها تحت تهديد السلاح.

 وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 500 فلسطينيا استشهدوا فى الضفة الغربية هذا العام، بينهم عشرات الأطفال. وفى حين تدعى إسرائيل أن العديد منهم له صلة بجماعات فلسطينية مسلحة، فإن الأمم المتحدة قالت أن الجيش يعمل بشكل متكرر مع المستوطنين الذين يهاجمون المدنيين العرب.

ونقلت جارديان عن هدار سوسكيند، رئيس جماعة أمريكيون من أجل السلام الآن، أن ميليشيا المستوطنين هذه تستمد الإلهام من اثنين من الأمريكيين اللذين عرفا بأنهما الأبوان الروحيان لحملة العنف ضد الفلسطينيين العاديين.

 حيث قام طبيب أمريكى من بروكلين يدعى باروخ جولدشتاين، بقتل 29 من المصلين المسلمين فى مدينة الخليل بالضفة الغربية فى عام 1994. وكان جولدشتاين من أتباع أمريكى آخر، هو الحاخام مائير كاهانا، مؤسس حزب كاخ الدينى اليمينى المتطرف الذى تم حظره فى نهاية المطاف فى إسرائيل والولايات المتحدة بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.

وفى افتتاحيتها، قالت صحيفة الجارديان أن معاناة سكان الضفة الغربية تفوق معاناة سكان قطاع غزة والتى زادت بعد الحرب الشعواء التى تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضى فى إطار الصراع بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

وأشارت الصحيفة إلى أن تزايد معدلات العنف ضد الفلسطينيين ينذر بانفجار الموقف على نحو لا يمكن تخيله، موضحة أن السبيل الوحيد لإنهاء تلك الأزمة يكمن فى التوصل لحل سياسى.

وتقول الصحيفة إن حجم الرعب والهلع الذى ينتاب سكان غزة جراء القصف الإسرائيلى جذب انتباه المجتمع الدولى قاطبة، إلا أنه يجب الالتفات فى نفس الوقت إلى حجم معاناة الفلسطينيين فى الضفة الغربية والذى لا يقل عن معاناة سكان غزة بل يزيد.

وأضافت الصحيفة أن حجم إراقة الدماء فى الضفة الغربية العام الماضى كان الأعلى من نوعه منذ أحداث عام 2005، مسلطة الضوء على تصريحات فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان والتى وصف فيها الموقف بأنه قابل للانفجار فى أى وقت محذرا فى نفس الوقت من العواقب الوخيمة جراء تزايد معدلات العنف والتفرقة ضد الفلسطينيين هناك.

وعلى الرغم من أن الأمريكيين يمثلون 15% من إجمالى تعداد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إلا أن نفوذهم يتجاوز عددهم.

  وتقول سارى هيرسكهورن، مردفة دراسة عن المستوطنين اليهود الأمريكيين، إنهم كانوا مميزين عن باقى المهاجرين اليهود إلى إسرائيل ويعيشون على الجانب الآخر من الخط الأخضر بين إسرائيل والضفة الغربية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة