أزهقت الأرواح وتمزقت الأسر، ولحقت الآثار المدمرة بأهالى غزة وخصوصا الأطفال التى تغيرت حياتهم وقلبت الحرب الإسرائيلية على غزة أحوالهم، واستشهدوا منهم الألاف فى مأساة لم يسبق لها مثيل، حيث قال جيسون لي، مدير منظمة "أنقذوا الأطفال" في الأراضي الفلسطينية، إن "غزة أصبحت مقبرة للأطفال"، مع مقتل أو إصابة "أكثر من 400 طفل كل يوم"، مضيفا، أن "الأرقام مروعة، ولا يزال العديد من الأطفال معرضين لخطر جسيم مع استمرار العنف في غزة".
كما قالت الأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية قتلت خلال شهر فقط من حربها على قطاع غزة، بما يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا فى 22 صراعا مسلحا حول العالم خلال 4 سنوات.
ومع استمرار القصف والعدوان الإسرائيلي على غزة يتعرض مئات الآلاف لخطر المجاعة فى ظل أزمة إنسانية كبيرة ونقص فادح في المواد الغذائية وانقطاع في مياه الشرب، فضلا عن انتشار الأمراض وغياب المأوى، حيث حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن سكان غزة يواجهون "احتمالا مباشرا للموت جوعا".
غزة
من جهتها قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن الفلسطينيين يموتون فى "جنين" لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات فى ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على "جنين" ومخيمها لليوم الثالث على التوالى، والذى أسفر عن استشهاد 11 شخصًا على الأقل واعتقال المئات وتدمير عشرات المنازل وتجريف الشوارع والبنى التحتية.
وأضافت منظمة "أطباء بلا حدود" في منشورات على منصة (إكس- تويتر سابقا)، اليوم الخميس، "أمس الأول حمل رجل ابنه البالغ من العمر 13 عامًا سيرًا على الأقدام إلى مستشفى خليل سليمان الحكومى، لأن آليات الاحتلال اعترضت مركبة الإسعاف التي كانت تقله، ما أدى إلى استشهاده لدى وصوله إلى المستشفى".
الدمار فى غزه
وتابعت: "ويوم أمس خرجت مريضة من المستشفى وحاولت سيارة إسعاف نلقها إلى منزلها، لكن تم إطلاق النار عليها، وتمت إعادة إدخال المريضة نفسها إلى المستشفى مصابة بطلق ناري".
وأشارت المنظمة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه مستشفى "جنين" الحكومي، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص بينهم عامل طبي.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن "الهجمات على المستشفيات ومركبات الإسعاف تقتل، واعتراض مركبات الإسعاف يقتل، يجب لهذا أن يتوقف".
قصف غزة
كما قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، اليوم الخميس، إن 3714 طالبا استشهدوا فى قطاع غزة والضفة الغربية، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، فى الـ7 من أكتوبر الماضى.
وأوضحت أن 3679 طالباً، استشهدوا في غزة، مضيفة أن 5429 طالباً أصيبوا بجراح مختلفة جراء الحرب في القطاع، فيما قُتل 209 معلمين، وأصيب 619 آخرون.
غزة
كما ذكرت أن 90% من الأبنية المدرسية الحكومية في غزة، حسبما ورد في بيان للوزارة، تعرضت لأضرار مباشرة وغير مباشرة جراء عمليات القصف، ولا يمكن تشغيل 29% منها لتعرضها لهدم كلي أو أضرار بالغة.
وأوضحت الوزارة أن 133 مدرسة في قطاع غزة تُستخدم كمراكز إيواء للنازحين، مشيرة إلى أن العملية التعليمية في القطاع لا تزال متوقفة تماماً منذ بدء الحرب الإسرائيلية.
وفي الضفة الغربية، قالت الوزارة، إن 35 طالباً استشهدوا، وأصيب 271 آخرون في العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الإسرائيلية منذ اندلاع حرب غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة