الفول النابت ملك أكلات الشتاء فى الأقصر.. وجبة لتدفئة الجسد فى البرد القارس.. محمود نور يقدم أكلاته للموظفين والعمال بالفنادق والشركات والبنوك صباحاً بمنطقة العوامية.. وهذه طريقة تجهيزه.. صور

الأربعاء، 13 ديسمبر 2023 06:00 م

محمود يقدم الأكلات الشتوية الدافئة للموظفين والعمال

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الساعات الأولى من الصباح الباكر تنخفض درجات الحرارة ويحتاج جسم الإنسان لأكلات شتوية تساهم في تدفئته ، ولذلك يسعى الجميع للأكلات الشتوية المميزة الشعبية ومنها الفول النابت أشهر دواء للبرد، والعدس والحمص الساخن للفطور، وتنتشر تلك الأكلات فى الصعيد بصورة كبيرة بكافة المدن والقرى لخدمة الجميع صباحاً ومساءاً.

وفى هذا الصدد رصد "تليفزيون اليوم السابع" لقاء مع أحد أشهر بائعى الفول النابت والعدس والحمص فى صباح الشتوية الجميل بشوارع مدينة الأقصر، وهو محمود نور ابن منطقة العوامية والذي يقدم أشهى أطباق مأكولات الشتاء لتدفئة المعدة فى الطقس البارد صباحاً للموظفين والعمال والأهالى خلال تواجدهم فى أعمالهم.

ويقول صاحب عربة المأكولات الشتوية الدافئة، إنه كان يعمل فى مجال السياحة ريس بحرى فى الجونة من عام 2002 ولمدة 15 سنة، وفى نهاية 2017 ترك العمل فى مجال السياحة، وبعد شهر فى المنزل قرر شراء تروسيكل لبيع السندوتشات فى الصيف، أما مع قدوم الشتاء فيقدم أكلات الدفء الشهية عبارة عن فول نابت وحمص وعدس ويقدمها فى أطباق فاخرة على عربته لخدمة جمهوره وزبائنه، موضحاً إنه قرر التواجد لبيع أكلاته فى منطقة مميزة وهى محيط الفنادق السياحية وشركات السياحة والبنوك فى قلب منطقة العوامية.

ويضيف محمود نور صاحب العربة، لـ"اليوم السابع"، إنه يصحو يومياً فى الرابعة فجراً لتجهيز الأكلات فى بوتاجاز داخل منزله بمنطقة العوامية، حيث إنه غير متزوج ويعيش بمفرده ويقوم بتجهيز أكلاته ورزقه بنفسه يومياً، موضحاً إنه يتواجد فى الشارع لتقديم الإفطار الشتوي للموظفين والعمال فى تلك المنطقة من السابعة صباحاً وحتى ينتهى من الكميات التى يعدها يومياً، ويتوجه لمنزله لمواصلة يومه والبحث عن رزقه فى اليوم التالى.

وتعتبر أكلات الفول النابت والحمص والعدس من أهم الأكلات الشتوية الشعبية، والتى يزداد عليها الطلب بصورة كبيرة فى الشتاء، حيث يتم تقديمها للمرضى لكي تساعدهم فى التئام الجروح والآلام والمغص وغيره فى معدتهم، بخلاف نزلات البرد التى يساعد بصورة كبيرة فى القضاء عليها، وعن صناعة الفول النابت وتجهيزه يتم جلب كمية من الفول ويتم وضعها فى إناء كبير يغمرها المياه عقب تنظيفها، وتترك لمدة 6 ساعات فى المياه حتى تنبت بما فيه الكفاية، ثم يتم تصفيه الفول وتنشيفه تماماً ويترك فى الهواء لمدة لا تزيد عن 5 ساعات ويضاف إليه الثوم والملح والكمون والبهارات المختلفة، حتى يخرج بصورته التي يأكلها الأطفال والكبار وبجانبه العيش المحمص "القرقوش الصعيدى".

فيما تنتشر تلك الأكلات الشتوية في مدينة إسنا، حيث يقول الحاج محمود أحد بائعي "شوربة الفول النابت" جنوب الأقصر، أن تلك الأكلة شهيرة للغاية ويتم تقديمها للمرضى في الأيام الطبيعية وخصوصاً فى الشتاء لكي تساعدهم في إلتئام الجروح والآلام والمغص وغيره في معدتهم، وهي عبارة عن كمية من الفول يتم وضعها في إناء كبير يغمرها المياه عقب تنظيفها، وتترك لمدة 6 ساعات في المياه حتى تنبت بما فيه الكفاية.

ويضيف الحاج محمود لليوم السابع، حول طريقة صنع شوربة الفول النابت، قائلاً: " يتم تصفية الفول وتنشيفه تماماً ويترك في الهواء لمدة لا تزيد عن 5 ساعات ويضاف إليه الثوم والملح والكمون والبهارات المختلفة، حتى يخرج بصورته التي يأكلها الأطفال والكبار"، موضحاً أن "الفول النابت" هو نوع من أنواع الفول الرخيص الثمن مقارنة بباقي الأكلات، وله أهمية كبيرة فى كل بيت بالأقصر لكونه يساعد فى الشفاء من البرد ونزلاته المتكررة فى الشتاء، وكذلك يفيد في علاج أية وعكات صحية بالمعدة والأمعاء لكونه خفيفا للغاية على المعدة.

وتعتبر أكلة "الفول النابت والحمص" الأهم بجانب العدس والخبز المحمص فى كافة الاحتفالات الدينية والموالد التي يقيمها أبناء المحافظة لكل شيخ وولي من أولياء الله الصالحين بالمحافظة، فيتوافد جميع الحضور والمحبين على تناول بركة "الفول النابت" خلال المولد، ويؤكد أنه فى كل مولد تجهز أسرة أكلة الفول النابت وتقديمه لكافة محبى ومريدى الشيخ على نفقتهم، وذلك كما يحدث بمولد السيدة زينب وسيدنا الحسين الشهيرة بالعاصمة، والأصل فى تناوله أنه رخيص الثمن ويساعد فى زهد البطن فى الدنيا بتناول ما قل من الطعام.