قال الدكتور وائل الششتاوى أستاذ ورئيس قسم الأورام بطب الأزهر، إن علاج الأورام أصبح مشخصنا، ويتم تفصيل العلاج حسب جينات المريض، مؤكدا أن هناك تحاليل تحدد العلاج المناسب لكل مريض على سبيل المثال فإن سرطان الرئة لا يتم علاج المريض إلا بعد إجراء 12 تحليلا لكى نعرف ما يناسبه من علاج، كما أن وجود العلاج المناعى لابد أن يسبقه تحليل معين لمعرفة مدى استجابة المريض لهذا النوع من العلاج .
اقراص تؤخذ بالفم
وأضاف، أن العلاج المناعى يعتمد على استئصال الحاجز ما بين جهاز المناعة والورم لكى يتعرف عليه، وبالتالي يستطيع أن يدمره، حيث يتعرف جهاز المناعة على الورم ويبدا يهاجمه، موضحا، أن أجسامنا تطلق يوميا خلايا شاردة وجهاز المناعة يتعرف عليها ويقضى عليها تلقائيا، مؤكدا، إنه اذا استطاع الورم عمل حاجز بينه وبين جهاز المناعة فانه سيظل ينمو ويتكاثر.
وتابع أن الأدوية الجديدة تعمل على استئصال العائق بين الورم وجهاز المناعة لكى يتعرف عليه ويقضى عليه تماما، موضحا أن أعراض العلاج المناعى قليلة ولذلك يمكن أن يمتد العلاج لأكثر من عامين بدون مضاعفات أو آثار جانبية، مشيرا إلى أن العلاج المناعى يؤخذ بالحقن من خلال الوريد، ولكن العلاجات الموجهة تؤخذ على شكل أقراص وتعتبر أكثر فاعلية وثبت نجاحها في علاج سرطان الرئة، وسرطان الثدى، مشيرا إلى أنه اصبح هناك اكثر من 12 تغير جينى يمكن علاجه بالعلاج الموجه.
وأشار الدكتور وائل الششتاوى، ان هناك تطورا كبيرا باستخدام العلاجات الموجهة، ويمكن تقسيم الأورام إلى نوعين، النوع الأول وهو النوع الذى يمكن القضاء عليه تماما بالأدوية وهناك نوع آخر من الأورام استطاعت الأدوية الجديدة أن تجعل المريض مرضه مزمنا، وبالتالي يمكن للمريض التعايش مع مرض السرطان .
وأوضح، إنه فى علاج سرطان الثدى نجح العلاج الموجه في السيطرة على السرطان، وظهرت أدوية تؤخذ عن طريق الفم وخصوصا الأدوية الهرمونية ولابد أن يكون الورم إيجابى للهرمون وهى تحقق فاعلية كبيرة ويمكن الاستغناء عن الأدوية الكيميائية عند تناولها كما يمكن استخدام العلاج الموجة والهرمونى معا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة