كثف قادة وكالات وبرامج الأمم المتحدة خلال شهر زياراتهم للقاهرة والعريش ومعبر رفح، الذي اعتبره المسؤولون شريان الحياة وباب الأمل لملايين الفلسطينيين المحاضرين بقطاع غزة ، وأكدوا علي الدور الذي تلعبه الدولة المصرية لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني من تقديم وتوصيل المساعدات الإنسانية، وكذلك قرارها باستقبال المرضي والجرحى من الفلسطينيين وتقديم الدعم الطبي لهم من خلال المستشفيات المصرية.
من جانبه قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان خلال زيارته لمعبر رفح: "يمثل معبر رفح شريان الحياة لأكثر من 2.3 مليون شخص منذ شهر"، مضيفا: "شاهدت ما يحدث في غزة وهو بالفعل كابوس حقيقي والناس يعانون في ظل القصف المستمر ويكافحون من أجل المياه والغذاء والحياة وينعون أهلهم الذين يتوفون كل لحظة".
وأكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على الدور الذي تلعبه الدولة المصرية فى القضية الفلسطينية، قائلا "الدور المصرى لا يمكن الاستغناء عنه فهو دور أساسى فى توصيل المساعدات، ودعم ومساندة المرضى والمصابين"، مشددا علي توصيل المساعدات الانسانية لأولئك المحاصرين عن العالم ليس فى قطاع غزة، ولكن أيضاً فى الضفة الغربية ومناطق أخرى، لافتا إلى وصول تقارير عن ملجا للأيتام فى شمال غزه يحتاجون إلى مساعدات ضرورية، ولكن مع انقطاع الاتصالات الايام الماضيه فقدنا الاتصال بهم.
وأضاف مفوض حقوق الإنسان يجب إنهاء الاحتلال الذى دام لأكثر من 56 عاما، مقدما الشكر للحكومة المصرية لتيسير زيارته إلى معبر رفح والعريش رغم ضيق الوقت، مؤكدا أن حجم الاحتياجات ضخم جدا ويحتاج إلى التكاتف الدولى.
وقال مفوض الأمم لحقوق الانسان "هدف مهمتي هو معالجه بعض الموضوعات في مقدمتها المساعدات لغزةً، مشيرا إلى أنه لابد أن تتواجد المنظمات الدولية بشكل قوى في الإقليم مشيرا إلى انخراطه في مناقشات مع كل حكومات العالم للازمه في إقليم الشرق الأوسط".
وأضاف مفوض حقوق الإنسان: "غزة قبل 7 أكتوبر كانت بالفعل توصف بأنها أكبر سجن مفتوح في العالم"، لافتا إلى أن العقاب الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلى والإخلاء والتهجير والقصف المستمر علي الناس في غزة هو جرائم حرب" مشيرا إلى أن حصيلة الوفيات تتخطي 10 آلاف شخص أكثرهم من النساء والأطفال، مؤكدا أن هذا لا يمكن أن يستمر، مشيرا إلي أن الهجمات علي المنشآت الطبية وعلى العاملين كلها محظورة وممنوعة ولابد من توصيل المساعدات بشكل عاجل ومكثف.
من جانبها أشادت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: بالدور المصري في السماح لتوصيل المساعدات عبر معبر رفح قائله خلال زيارتها لمصر نقدر جميع الجهود المبذولة لتسهيل التدفق المستمر للإمدادات الإنسانية عبر الحدود مع غزة، لافته إلي دور الهلال الأحمر المصري بأنه " مميز".
وأكدت ماكين أن الأزمة في غزة ليست مجرد مأساة محلية، بل هي تذكير صارخ بأن أزمة الغذاء العالمية تتفاقم، وقالت إن هذه الأزمة لا تهدد السلام والاستقرار الإقليميين فحسب، بل إنها تقوض جهودنا الجماعية لمكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم.
وأكد البرنامج الأممي في تقريره، أنه يقوم من خلال العاملين به بتوزيع الأغذية الجاهزة للاستخدام، على الأسر في ملاجئ الأمم المتحدة، كما يقوم بتوزيع الطرود الغذائية على الأسر النازحة في المجتمعات المضيفة، ويواصل تقديم التحويلات النقدية للمقيمين خارج الملاجئ حتى يتمكنوا من شراء المواد الغذائية المتوفرة في المتاجر التي لا تزال مفتوحة.
ومن جانبها زارت دكتورة نعيمه القصير ممثلة الصحة العالمية في مصر العريش لمتابعة توفير وتوصيل المساعدات الطبية الي معبر رفح وفي تصريحات خاصه لـ"اليوم السابع" ثمنت الدكتورة نعيمة القصير جهود الحكومة المصرية لدعم المتضررين من الصراع في قطاع غزة علي نطاق واسع، لافته إلي المساعدات الأممية المهمة التي يتم تقديمها من قبل الوكالات المعنية بالأمم المتحدة بالتنسيق والحكومة المصرية، مؤكدة علي الدور الذي تقوم به منسقه الأمم المتحدة في مصر الينا بانوفا بالتنسيق بين الجهات ووكالات وبرامج الأمم المتحدة.
وأكدت دكتورة نعيمه القصير، علي أن خبراء منظمة الصحة العالمية، اللوجستين يعملون مع الهلال الأحمر المصري يد بيد منذ وصول اول شحنة الأدوية والمستلزمات الجراحية للإصابات وتسهيل مهمة دخول أول شحنة لغزة من قبل القائمين على العمل من الجهتين بالتنسيق وعدد من وكالات وبرامج الأمم المتحدة منها برنامج الأغذية العالمي ، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة " يونيسف " .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة