غزة وأمريكا.. فوضى ما بعد الحرب تربك حسابات واشنطن.. تحذيرات لـ"نتنياهو" من احتلال القطاع.. الخارجية الأمريكية تؤكد ضرورة وجود سلطة فلسطينية موحدة.. وول ستريت: بايدن يعارض البقاء الإسرائيلى فى غزة بعد الحرب

الأربعاء، 08 نوفمبر 2023 05:00 م
غزة وأمريكا.. فوضى ما بعد الحرب تربك حسابات واشنطن.. تحذيرات لـ"نتنياهو" من احتلال القطاع.. الخارجية الأمريكية تؤكد ضرورة وجود سلطة فلسطينية موحدة.. وول ستريت: بايدن يعارض البقاء الإسرائيلى فى غزة بعد الحرب بايدن وحرب غزة
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تثير خطط إسرائيل الأمنية بشأن قطاع غزة مخاوف الرئيس الأمريكى جو بايدن ومعارضة مسئولي الإدارة الامريكية بعد ان قالت إسرائيل انها تنوي الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية على غزة لفترة غير محددة بمجرد انتهاء الحرب ضد فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع.

وفقا لصحيفة وول ستريت، أكد البيت الأبيض أنه لا يعتقد أن القوات الإسرائيلية يجب أن تعيد احتلال غزة بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن بلاده ستتحمل المسؤولية الأمنية الشاملة في القطاع لفترة غير محددة بعد انتهاء الحرب.

وفقا لشبكة سي ان ان، لا يزال بايدن يعتقد أن إعادة احتلال القوات الإسرائيلية لغزة ليس بالأمر الجيد وليس في صالح إسرائيل وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: "ليس جيدًا للشعب الإسرائيلي .. إحدى المحادثات التي أجراها وزير الخارجية أنتوني بلينكن في المنطقة هي كيف تبدو غزة بعد الصراع؟ وكيف يبدو الحكم في غزة؟"

 وأضاف: "مهما كان الأمر فإنه لا يمكن أن يكون كما كان في 6 أكتوبر. لا يمكن أن يكون حماس".

اثارت الخطة التي اعلنها مسئولين إسرائيليين لما فيهم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، مخاوف إدارة بايدن بعد ان قالت تل أبيب انها ستحتفظ بالسيطرة العسكرية على غزة الا انها ليس لديها أي نية لتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة الحياة المدنية.

قال جون كيربي : "نجري مناقشات نشطة مع نظرائنا الإسرائيليين بشأن الشكل الذي ستبدو عليه غزة بعد الصراع .. الرئيس بايدن متمسك بموقفه بأن إعادة احتلال القوات الإسرائيلية ليس هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".

كما نقلت عن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين قوله في أول مقابلة له مع وسيلة إعلام أجنبية منذ بداية الحرب إن " إسرائيل لا ترغب في فرض إدارة مدنية على غزة. وإنه بمجرد الإطاحة بالمقاومة الفلسطينية، فإنها تتطلع إلى تسليم مسؤولية حكم المنطقة إلى تحالف دولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول ذات الأغلبية المسلمة، أو إلى القادة السياسيين المحليين في غزة."

ويأتي التحذير الأخير من البيت الأبيض بعد أن قال نتنياهو لشبكة ABC News يوم الاثنين إن غزة يجب أن يحكمها أولئك الذين لا يريدون مواصلة طريق حماس قبل أن يضيف: "أعتقد أن إسرائيل سوف، لفترة غير محددة، نتحمل المسؤولية الأمنية الشاملة لأننا رأينا ما يحدث عندما لا نملكها".

ووفقا للتقرير، كانت هذه واحدة من التلميحات الأولى التي قدمها نتنياهو حول رؤيته لغزة ما بعد الحرب، وتشير إلى وجهة نظر متباينة عن وجهة نظر الولايات المتحدة، بما في ذلك تصريحات الرئيس جو بايدن حول الشكل الذي سيبدو عليه مستقبل القطاع.

وظهرت فجوات حادة أخرى بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة مع استمرار الحرب. وفي الأسبوع الماضي، دعا بلينكن الإسرائيليين إلى هدنة إنسانية للسماح للرهائن والمدنيين بمغادرة غزة ولدخول المساعدات للفلسطينيين، لكن نتنياهو رفض بشدة وصلت الى حد التوبيخ.

وعلى الرغم من خطاب بلينكن العلني القوي بأن "المدنيين لا ينبغي أن يعانون من عواقب اعمال المقاومة الفلسطينية التي وصفها بالوحشية، واصلت القوات الإسرائيلية ضرب المواقع المدنية في أعقاب زيارة كبير الدبلوماسيين الأمريكيين وزعمت القوات أن المواقع كانت تستخدم من قبل المقاومة.

ووفقا لشبكة سي ان ان، قال بايدن للصحفيين في واشنطن إنه لم تتح له الفرصة للتحدث مع نتنياهو يوم الثلاثاء لكنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي النظر في هدنة إنسانية عندما تحدث الزعيمان يوم الاثنين.

وقال بايدن لصحفيين: "لم تتح لي الفرصة للتحدث معه اليوم. لقد طلبت منه التوقف في الماضي  بالأمس .. ما زلت أنتظر أن أسمع من الآخرين”.

ولم يوضح مسؤولو الحكومة الإسرائيلية بعد كيفية إدارة غزة إذا نجحوا في القضاء على حماس، الا انهم اجتمعوا على ان إسرائيل لن يكون لها يد في القطاع.

قال وزير الدفاع يوآف جالانت إن إسرائيل ستحتفظ بحرية العمل الكاملة للرد على أي وضع في قطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب. وقال  إنه في نهاية هذه الحرب التي وصفها بـ"الحملة" فإن حماس، كمنظمة عسكرية أو هيئة حاكمة في غزة، ستنتهي من الوجود"، وقال مارك ريجيف، أحد كبار مستشاري نتنياهو، لمراسلة CNN كريستيان أمانبور إن إسرائيل لا تتحدث عن أي نوع من الاحتلال المستمر لقطاع غزة.

قال ريجيف: "عندما ينتهي هذا ونهزم حماس، فمن المهم ألا يكون هناك عنصر إرهابي متجدد انها متجددة. لا فائدة من القيام بذلك والعودة إلى المربع الأول"

وتابع: "يجب أن يكون هناك وجود أمني إسرائيلي، لكن هذا لا يعني أن إسرائيل تعيد احتلال غزة، ولا يعني أن إسرائيل موجودة لحكم سكان غزة".

كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين قوله في أول مقابلة له مع وسيلة إعلام أجنبية منذ بداية الحرب إن " إسرائيل لا ترغب في فرض إدارة مدنية على غزة. وإنه بمجرد الإطاحة بالمقاومة الفلسطينية، فإنها تتطلع إلى تسليم مسؤولية حكم المنطقة إلى تحالف دولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول ذات الأغلبية المسلمة، أو إلى القادة السياسيين المحليين في غزة."

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل أمس: "وجهة نظرنا هي أن الفلسطينيين يجب أن يكونوا في مقدمة هذه القرارات، وغزة أرض فلسطينية وستظل أرضا فلسطينية".

وقال باتيل: "بشكل عام، نحن لا نؤيد إعادة احتلال غزة، وكان وزير الخارجية الأمريكي بلينكن واضحاً إلى حد ما بشأن ذلك خلال رحلاته، نعمل مع الشركاء على سيناريوهات مختلفة - بشأن الحكم المؤقت، والمعايير الأمنية، والأوضاع الأمنية في غزة - بمجرد أن تنحسر هذه الأزمة."

ظلت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون يقولون لنظرائهم الإسرائيليين منذ أسابيع إن إسرائيل لابد أن يكون لها أهداف واضحة عندما يتعلق الأمر بإضعاف المقاومة، ويتعين عليها أن تسعى إلى تجنب احتلال طويل الأمد لقطاع غزة.

وكان مسؤولون أمريكيون قد أخبروا شبكة CNN في وقت سابق أنه ليس لديهم فهم واضح لنوايا إسرائيل في غزة ويعتقدون أنه سيكون من الصعب القضاء على المقاومة الفلسطينية

وفي اخر مساعي وقف اطلاق النار من الجانب الأمريكي كشف موقع اكسيوس ان جو بايدن حث نتنياهو في مكالمة هاتفية على الموافقة على وقف اطلاق النار 3 أيام للسماح بتحقيق تقدم في اطلاق سراح بعض الاسرى الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية.

وقال مسئول أمريكي انه وفقًا للاقتراح الذي تتم مناقشته بين الولايات المتحدة وإسرائيل ، ستقوم فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق سراح 10-15 رهينة واستخدام فترة التوقف لمدة ثلاثة أيام للتحقق من هويات جميع الرهائن وتقديم قائمة بأسماء الاسرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة