أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوى الطبيب العربى، والذى يعد من أعظم الجراحين الذين ظهروا في العالم الإسلامي، ووصفه الكثيرون بأبي الجراحة الحديثة، وكان له اسهامات واسعة في عالم الطب سواء في التقنيات الطبية المستخدمة أو الأجهزة التي صنعها والتي أثرت بشكل الكبير في الشرق والغرب، حتى أن بعض اختراعاته لا تزال مستخدمة إلى اليوم، ويضم معرض الشارقة الدولى للكتاب 2023، نسخة أصلية من كتاب الجراجة للزهراوى.
وقد رصدت كاميرا "اليوم السابع" كتاب الجراحة لأبو القاسم الزهراوى والذى يعود لعام 1535، ويضم مجموعة كبيرة من أدوات الجراحة التي صنعها، كما اخترع العديد من أدوات الجراحة كالتي يفحص بها الإحليل الداخلي، والذي يدخل أو يخرج الأجسام الغريبة من وإلى الحلق والتي تفحص الأذن وغيرها، وهو أول من وصف الحمل المنتبذ عام 963 م.
كما أنه أول من وضح الأنواع المختلفة لأنابيب البذل، وأول من عالج الثؤلول باستخدام أنبوب حديدي ومادة كاوية، وهو أول من استخدم خطافات مزدوجة في العمليات الجراحية، وأول من توصل إلى طريقة ناجحة لوقف النزيف بربط الشرايين الكبيرة قبل باري بستمائة عام، وقد وصف الزهراوي الحقنة العادية والحقنة الشرجية وملاعق خاصة لخفض اللسان وفحص الفم، ومقصلة اللوزتين، والجفت وكلاليب خلع الأسنان، ومناشير العظام والمكاوي والمشارط على اختلاف أنواعها.
في علم الصيدلة، كان الزهراوي رائدًا في تحضير الأدوية باستخدام تقنيات التسامي والتقطير. كان كتابه الذي ترجم إلى اللاتينية له أهمية خاصة، لأنه يمد القاريء بالوصفات والشرح لكيفية تحضير عينات من العقاقير المركبة، وقد قال عنه ابن أبي أصيبعة أنه كان خبيرًا بالأدوية المفردة والمركبة.
كتاب الجراحة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة