دندراوى الهوارى

تهديد إسرائيل بضرب غزة بالنووى.. نيران صديقة ترتد فى صدر تل أبيب!

الإثنين، 06 نوفمبر 2023 12:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مرور شهر من صمود غزة فى وجه العدوان الإسرائيلى الشامل، والمتوحش، بدأت أعصاب الحكومة الإسرائيلية - المتطرفة بالفطرة - فى الانفلات أكثر مما هى منفلتة، فقد لوّح أعضاء فى حكومة بنيامين نتانياهو، وبرلمانيون ورموز حزبية متطرفة، بالتهديد الصريح بضرب غزة بقنبلة نووية، وأن هذا الخيار مطروح بقوة.
 
 الإشكالية أن التلويح بضرب غزة بالسلاح النووى، ينطلق من ألسنة وزراء فى الحكومة الإسرائيلية الحالية، ولا يمكن أن يمر هذا التهديد مرور الكرام دون أن يقف أمامه المجتمع الدولى ويتعامل معه بجدية وصرامة، والتأكيد على أن تنفيذ التهديدات على أرض الواقع سيفتح بابا واسعا لجنهم أمام دول كثيرة فى مناطق صراعات أخرى، باستخدام نفس السلاح النووى، ويصير استخدام القنابل النووية ضمن تكتيكات الحروب للدول التى تمتلك هذا النوع من السلاح، وهو ما يدفع أيضا دولا كثيرة - سواء فى منطقة الشرق الأوسط، أو خارج الإقليم - لدخول سباق التسلح النووى، وهنا لا يمكن لكائن من كان أن يمنعها.
 
«عميحاى إلياهو» وزير التراث فى حكومة نتانياهو، والذى ينتمى لحزب «قوة يهودية» الذى يتزعمه وزير الأمن الوطنى اليمينى المتطرف «إيتمار بن غفير» قال صراحة خلال الساعات القليلة الماضية إن أحد خيارات إسرائيل فى الحرب على غزة، هو إسقاط قنبلة نووية على القطاع، وهو التصريح الذى نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
 
مفاجأة التصريح الصادم من وزير التراث الإسرائيلى - ولا نعلم ما هو تراث تل أبيب - لم تتوقف عند حد التهديد بضرب غزة بقنبلة نووية فى إعادة صارخة لضرب هيروشيما، وإنما وصلت إلى مطالبته باستعادة أراضى القطاع على أن يُطرد الفلسطينيون إلى أيرلندا أو الصحارى، وقال نصا: «يجب على الوحوش فى غزة أن تجد الحل بنفسها».
 
تهديد الوزير الإسرائيلى بضرب غزة بقنبلة ذرية لم يكن الأول، فقد سبقته «تالى غوتلييف» النائبة فى الكنيست الإسرائيلى، عن حزب الليكود الذى يترأسه بنيامين نتانياهو، عندما طالبت على حسابها الخاص على موقع إكس «تويتر سابقا» الجيش الإسرائيلى بضرورة  استخدام أسلحة يوم القيامة فى قطاع غزة، ردا على هجمات الفصائل الفلسطينية، وقالت نصا: «أحثّكم على القيام بكل شىء، واستخدام أسلحة يوم القيامة بلا خوف ضد أعدائنا، حان الوقت ليوم القيامة، حان الوقت لإطلاق صواريخ قوية بلا حدود، لا تترك حيا على الأرض، سحق غزة وتسويتها بالأرض بلا رحمة».
 
هذه العينة من التهديدات، ذكرتنا برسالة إلكترونية مسربة فى سبتمبر 2016، اعترف فيها وزير خارجية أمريكا الأسبق، الجنرال، كولن باول، بأن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية، قوامها 200 رأس على الأقل، وأن الهدف من امتلاكها هو منع تدمير الدولة اليهودية!
وسواء كان الرقم صحيحا أو مبالغا فيه، فإن التهديدات غير مقبولة، وفى حالة إقدام حكومة نتانياهو المتطرفة على ضرب غزة بقنبلة نووية، فإن النيران سترتد فى صدر تل أبيب، وغبارها سيهدد أمن واستقرار المنطقة، وسيعانى قلب أوروبا وأمريكا من آلام الضربة، عقودا طويلة!
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة