لقاءات وورش وندوات عديدة تستهدف مختلف الفئات العمرية، تحفل بها فعاليات الدورة 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومن ضمنها ندوة استضافتها قاعة "الملتقى 2" في المعرض، حول "فن تحديد الأهداف والقيادة"، شارك فيها كل من الكاتب والمتحدث الإيرلندي فيفيان جيمس ريجني، والكاتب ومدرب التطوير الذاتي الكويتي سعد الرفاعي وقدمتها الدكتورة ولاء الشحي.
فيفيان جيمس، الذي كتب العديد من الكتب، من ضمنها كتاب يروي قصة صعوده إلى قمة جبل إيفرست وصف التحديات الجسدية والعقلية والعاطفية التي واجهها في رحلته، قال إنه على مدار تسع سنوات يحرص على زيارة الشارقة، وهو سعيد بما يراه فيها من تطور، ليستطرد حول الأهداف بأنه يحب تقسيمها إلى أهداف صغيرة وكبيرة، وتحقيقها واحداً تلو الآخر، من خلال تتبع الوقائع، ومكافأة النفس من وقت إلى آخر، وعيش حياة جيدة وممتنة، من خلال خفض نسبة الانزعاج وتخفيف السلبية، وملاحقة المعرفة، وقال: " علينا أن نكون فضوليين، لأن العالم لا ينتظر ويشهد تغيرات كبيرة على مختلف نواحي الحياة، لذلك علينا أن نقشر الضغوطات من أرواحنا وأنفسنا كما نقشر البصل، من خلال حرية التفكير والحوار والتحدث الدائم، وإيجاد نوع من الوضوح والسلام في عقولنا وقلوبنا".
ومن جانبه تحدث الكاتب الكويتي سعد الرفاعي، عن ضرورة التميز والقوة وصقل الذات والتغلب على المصاعب، لأن الفرص لا تنتظر، والعالم يضم أكثر من 8 مليار شخص، نسبة 1% منهم هي من تمتلك أهدافاً، ونسبة قليلة أيضاً من تلك النسبة هي من ستحقق تلك الأهداف، لذلك مبدأ النجاح قائم منذ فجر التاريخ على التميز، فالمتميزون قلة، والنجاح مولع بالاصطفاء.
وحول الأهداف وتحقيقها، قال الرفاعي: "إن من يملك الفكر وحريته يستطيع مواجهة الصعاب"، وبيّن أن من أكبر أعداء الإنسان هي العادات، وأضاف: "إن أصعب الأشياء التي واجهته هي في عمومها أشياء وهمية"، محذرا من التعلق لأنه معيق من معوقات تحقيق الأهداف.
وأوضح أن تحقيق الأهداف ليس هو خط النهاية، فالمصاعب لا تتوقف، لكن علينا فهم الظروف وفهم أنفسنا وإيجاد طريقة للاستمرار دون تراجع أو استسلام، وعن نوعية الأهداف أكد أن الأهداف القصيرة تعتمد على الاهداف طويلة الأمد، لأنها أشمل، والفرق بينهما يشبه الفرق بين الحاجة الآنية والرغبة المستمرة، والحل هو الإصرار على التطور والاستمرار في بناء النفس وتعزيزها، وصقل الروح بالمهارات والمعرفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة