قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الرئيس الأمريكى جو بايدن قدم اعتذارًا، لعدد من القادة المسلمين الامريكيين البارزين فى اجتماع عقد نهاية أكتوبر الماضى، بعد أن شكك علنًا فى دقة أعداد الضحايا الذين سقطوا جراء الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية فى تقرير يتحدث عن انقسامات داخل البيت الأبيض بشأن السياسة الأمريكية تجاه الحرب، إلى أن بايدن يبدو فى بعض الأحيان، وكأنه يعانى صراعًا عاطفيًا فيما يتعلق بالحرب.
وخلال مؤتمر فى 25 أكتوبر الماضى، شكك بايدن علنًا فى أعداد الخسائر البشرية فى غزة، التى أعلنتها وزارة الصحة فى القطاع عندما أعلنت أن غارة جوية على مستشفى المعمداني تسببت فى استشهاد 800 شخص، وقال الرئيس الأمريكى حينها: "ليس لدى أدنى فكرة أن الفلسطينيين يقولون الحقيقة بشأن عدد الضحايا.. أنا متأكد أن أبرياء قتلوا وهذا ثمن الحرب"
وقالت الصحيفة الامريكية أن بايدن التقى فى اليوم التالى لتصريحاته، مع خمس شخصيات أمريكية مسلمة بارزة، اعترضوا على ما اعتبروه عدم اكتراث بايدن تجاه المدنيين الذين يسقطون فى غزة.
وكانت شبكة NBC News قد نقلت فى 28 أكتوبر، عقد الاجتماع "دون ضجيج" أو احتفاء، وسط ضغوط من المجتمع العربى الأمريكى لما يرونه من "عدم اكتراث بالضحايا المدنيين الفلسطينيين".
وقالت واشنطن بوست إنهم تحدثوا جميعًا عن أشخاص يعرفونهم وتأثروا بشكل مباشر بالصراع فى غزة، وبينهم امرأة فقدت 100 من أفراد أسرتها. ولفتت إلى أن قادة المسلمين دعوا بايدن على إظهار المزيد من التعاطف مع الفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة أن بايدن يبدو أنه تأثر بروايتهم، إذ قال للمجموعة: "أنا آسف. أشعر بخيبة أمل فى نفسي. سأبذل جهدًا أفضل.
وانتهى الاجتماع، الذى كان من المقرر أن يستمر لمدة 30 دقيقة، بعد أكثر من ساعة، وشهد احتضان بايدن لأحد المشاركين، وفقًا لأحد مسؤولى البيت الأبيض.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى جو بايدن يتعرض لانتقادات وضغوط من إدارته بشأن الاستراتيجية التى يتبعها فى غزة كما اختلف بعض الديمقراطيين مع بشكل علنى بسبب استجابته للحرب التى تشنها إسرائيل على القطاع.
وأكد بايدن الدعم الأمريكى لإسرائيل فى أعقاب هجوم السابع أكتوبر، لكنه دعا أيضًا إلى هدنة من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية، دون الدعوة لوقف إطلاق النار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة