اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن فهم ما جرى فى 7 أكتوبر لن يكون ممكنا من دون فهم الطريق الذى قاد إليه، موضحا أن العرب يرفضون ما جرى فى هذا اليوم من استهداف للمدنيين، ولكن من ناحية أخرى نفهم جيدًا الطريق الذى أوصلنا إلى هذا الوضع المأساوي.
وأضاف، فى كلمته امام اجتماع وزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط، اليوم الاثنين، أنه طريق رسمه وقاد إليه من ظنوا أن استدامة الاحتلال إلى الأبد هو أمر ممكن، وأن تحويل الفلسطينيين إلى رعايا فى دولة فصل عنصرى هو أمر قابل للاستدامة، وأن القضاء على أى أفق لدى الفلسطينيين كفيلٌ بإشاعة اليأس بينهم، وتصفية قضيتهم، موضحا أن هذا الفكر وذلك النهج هو ما أوصلنا إلى اللحظة الحالية بكل ما فيها من عنفٍ وقتل وبشاعة.
واستطرد الأمين العام أن هذا الفكر نفسه لازال يقف اليوم وراء قتل المدنيين الفلسطينيين بالجملة ومنهم الأطفال بالآلاف، موضحا أنه يسيطر كليًا على إسرائيل منذ ما يزيد على خمسة عشر عامًا.
وأضاف أن كل من يعملون من أجل السلام عليهم إدراك مسئولية التيار الإسرائيلى العنصرى عما آلت إليه الأمور ليس فى غزة فقط وإنما فى عموم أرض فلسطين المحتلة، وبالتالى فهناك ضرورة لمواجهة هذا الفكر السياسى والعسكرى الفاشى، بكل ما يُمثله من أفكار مقيتة.
وشدد أبو الغيط على ضرورة وقف المذابح، جنبا إلى جنب مع النظر إلى مستقبل قطاع غزة، موضحا أنه لا مستقبل للقطاع بفصلها عن الضفة وكأنها قضية بذاتها، حيث اصبحت غزة اليوم عنوان للقضية الفلسطينية وهى جزءٌ منها وأية "حلول" لغزة لابد أن تكون جزءًا من الحل الشامل لهذه القضية على أساس رؤية الدولتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة