قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الكثيرين فى الشرق الأوسط يلقون باللوم على الولايات المتحدة فى الدمار فى غزة الذى قامت به إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصفحة الرئيسية بالكامل لصحيفة لبنانية وضعت وجه الرئيس بايدن مغطى بصور الأطفال الفلسطينيين الشهداء، تحت عنوان "الإبادة الجماعية الغربية"، وفى مصر وبعض الدول الخليجية، أصبحت فروع السلاسل الأمريكية الشهيرة خالية بسبب المقاطعة، وفى بيروت وتونس والعواصم العربية الأخرى، توجه المحتجون صوب مقرات البعثات الدبلوماسية الأمريكية، وفى بعض الأحيان، أحرقوا الأعلام الامريكية تعبيرا عن غضبهم من ارتفاع عدد الشهداء فى غزة.
وذهبت الصحيفة، إلى القول بأن النظرة المهمينة عبر الشرق الأوسط، هى أنه فى حين أن إسرائيل هى التى تقوم بالقتال، فإن هذه حرب أمريكية، ويرون أنه بدون الغطاء الدبلوماسى والذخائر فائقة التقنية التى قدمتها الولايات المتحدة، لم تكن إسرائيل لتستطع أن تشن حربها على غزة، والتى قال مسئول بالأمم المتحدة إنها سببت مذبحة كاملة مكتملة.
وتابعت الصحيفة قائلة أنه فى الدول العربية، التى تتضامن شعوبها مع القضية الفلسطينية منذ عقود، فإن الملايين يرون أن القوة الوحيدة التى تمتلك من القوة ما يكفى لوقف إراقة الدماء فى غزة، تدافع عن إسرائيل.
ورغم الترحيب العام باتفاق وقف الهدنة، الذى دعمته الولايات المتحدة، وبدأ صباح الجمعة، إلا أنه لا يحقق ما طالب به العرب الولايات المتحدة بدعم وقف لإطلاق النار.
وتابعت الصحيفة قائلة إن المحللين السياسيين فى الشرق الأوسط يرون أن دعم واشنطن لحرب إسرائيل موقف متهور لا يأخذ فى الحسان التداعيات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية على المدى البعيد لتنفير منطقة يقوم خصوم أمريكا، لاسيما الصين، بخطوات أعمق فيها.
ويرون أن الأكثر أهمية هو أن الحرب قد أطاحت الولايات المتحدة من "أسسها الأخلاقية العالية"، حيث أصبحت المحاضرات التى ألقاها بايدن لروسيا عن حماية أرواح المدنيين فى أوكرانيا متزامن مع صمته إزاء قصف إسرائيل للمدارس والمستشفيات فى غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة