لأكثر من 1000 عام صمدت القسطنطينية، عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، والمعروفة أيضًا باسم الإمبراطورية الرومانية الشرقية، والتى اشتهرت بأسوار مدنيتها شديدة التحصين ودفاعها المبتكر، فى مواجهة سيل لا ينتهى من الهجمات الفاشلة، ولهذا يتساءل عدد من الخبراء، هل يمكن أن يكون صحيحاً أن مثل هذه المدينة العظيمة، آخر معقل للمسيحية فى الشرق، سقطت فى أيدى الإمبراطورية العثمانية لأن أحدهم نسى إغلاق البوابة؟
القسطنطينية
تتمتع القسطنطينية بموقع استراتيجى بين آسيا وأوروبا، وكانت محاطة بالمياه باستثناء جبهتها الغربية، وهناك بنى ثيودوسيوس الثانى أسواره الثيودوسية الشهيرة، كما كانت جدران التحصين الثلاثية هذه محاطة بخندق يبلغ عرضه 20 مترًا (65 قدمًا)، بينما يبلغ ارتفاع الجدار الثالث 12 مترًا (39 قدمًا)، وسمكه 5 أمتار (16 قدمًا)، ويضم 96 برجًا، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
صمدت القسطنطينية فى وجه الحصار والهجمات لعدة قرون، وفى عام 1453، واجهت القسطنطينية السلطان العثمانى محمد الثانى الذى أحضر معه 80 ألف رجل مسلحين بمدافع عملاقة، قيل أن طول أحدها يصل إلى 9 أمتار، كما أحضر معه مدافع أصغر قادرة على إطلاق ما يصل إلى 100 مرة قذيفة فى اليوم.
بدأ العثمانيون حصارهم الذى دام 53 يومًا فى 6 أبريل 1454، وكانت معركة غير متكافئة ولم تكن القسطنطينية قادرة على الصمود أمام مثل هذه التطورات الحديثة وقتها، فكانت النتيجة سقوط المدينة في أيدي العثمانيين في 29 مايو، ووجد العثمانيون ثغرة أمنية مفاجئة في دفاع القسطنطينية، حيث ترك أحد الجنود بوابة كيركوبورتا الصغيرة في الجدران الأرضية مفتوحة، لتكون طريقا للصعود إلى أعلى السور ورفعوا العلم العثماني وسمحوا لرفاقهم بالتدفق إلى المدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة