كشفت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة بايدن قد حذرت الهند الصيف الماضى بأن لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أن حكومة نيودلهي متورطة فى مؤامرة لقتل أحد نشطاء السيخ المطالبين بالانفصال، على أرض الولايات المتحدة، وفقا للمسئولين الأمريكيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخطط لاغتيال جورباتوانت سين بانون، وهو مواطن أمريكى كندى، تم إحباطه، بحسب ما قال المسئولون الذين رفضوا الكشف عن ويتهم لحساسية الأمر. إلا أن البيت الأبيض يواصل الضغط على الحكومة الهندية للتحقيق فى الاستهداف المزعوم لبانون، الذى يقود منظمة فى الولايات المتحدة تدعو إلى دولة مستقلة للسيخ، وفقا لأحد مسئولي البيت الأبيض.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى الأمريكي أدرين واتسون فى بيان إنهم يتعاملون مع القضية بجدية بالغة، وتمت إثارة الأمر من قبل الحكومة الأمريكية مع نظيرتها الهندية، بما فى ذلك على المستويات الرفيعة. وأضافت واتسون أن المسئولين الهنود أعربوا عن دهشتهم وقلقهم، وذكروا أن طبيعة هذا النشاط ليس سياستهم. وأضاف أن الحكومة الهندية تحقق بشكل أكبر فى الأمر، وسيكون لديها المزيد على الأرجح لتقوله فى الأيام القادمة. وقالت واتسون إنهم نقلوا توقعاتهم بأن أي شخص سيتم تحميله المسئولية سيتم محاسبته.
ويأتى هذا فى أعقاب مزاعم مشابهة هددت بقلب العلاقات بين الهند وكندا. ففي سبتمبر الماضى، اتهم رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودوا علنا الحكومة الهندية بالتورط فى قتل ناشط انفصالى من السيخ، يحمل الجنسية الكندية، فى مقاطعة كولومبيا البريطانية.
ووصفت وزارة الشؤون الخارجية الهندية هذه المزاعم بأنها "لا أساس لها من الصحة". قامت أوتاوا ودلهي بعمليات طرد دبلوماسي متبادلة. ويستمر التحقيق الكندي في جريمة القتل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة